بعد حصولها على وصاية وزيرة الثقافة خليدة تومي، تفتتح يولاية عين الدفلى فعاليات الأيام السينماتوغرافية الثورية والفيلم القصير بدار الثقافة الأمير عبد القادر، بحضور نجوم الفن السابع بالجزائر يتقدمهم المخرج التاريخي ورئيس جمعية أضواء للسينما عمار العسكري، كما ستكرم مديرية الثقافة التي تشرف على التظاهرة الأولى من نوعها للولاية عديد الأسماء المعروفة من الأحياء والأموات عرفانا لها ولمساراتها في السينما الجزائرية . وحسب برنامج التظاهرة التي تحصلت عليه الأخبار فإن قائمة المكرمين والمكرمات ستعرف حضور كل من الفنانة القديرة المخضرمة السيدة فتيحة بربار، رفقة المتألقة الأخرى عايدة كشود ، مع تكريم خاص للفنان الراحل زكال العربي في صورة الزوجة الفنانة القديرة وواحدة من نساء البداية في مسار السينما الثورية بالجزائر السيدة وهيبة، ناهيك عن تكريم أخر لمالك حداد الروائي الشهير وتكريم أخر لعمي عمر أو رابية عمار، والمخرج القدير بختي بن عمر. وفي القائمة أيضا يعود رايس عبد الحليم إلى عالم السينما وهو رجل فرقة الجبهة في زمن الثورة ، كما ستستحضر مديرية الثقافة روح الفنان الفقيد منذ أكثر من عام فارس رشيد، وينال الفنان المخضرم والقدير سيد احمد بن عيسى العرفان رفقة الفنان المبدع غوتي بن ددوش. الأيام السينماتوغرافية للفيلم الثوري التي تنظمها مديرية الثقافة تحت رعاية السيدة وزيرة الثقافة وإشراف والي ولاية عين الدفلى تأتي في إطار البرنامج الخاص بالاحتفالات المخلدة للذكرى السنوية الخمسين لاستعادة الاستقلال حسب السيدة مديرة الثقافة زوايخة باي مرزاق الأيام التي قالت أن الأيام تعتبر حدثا كبيرا سيساهم في إعادة إحياء الثقافة السينمائية في الجزائر ويوفر فرصة للتبادل والتكوين. وحسب مديرة الثقافة دائما فإن هذا الموعد الثقافي سيكون فرصة للإشادة والاعتراف بمجهودات جبارة بذلها رجال وقفوا إلى جانب الثورة التحريرية وساهموا في إيصال مطالب الجزائريين في الإستقلال على المستوى الدولي عبر الصورة وساهموا أيضا في ولادة سينما جزائرية من بينهم العشرات سقطوا في ميدان الشرف. وعادت السيدة باي إلى بدايات السينما الثورية، قائلة " إبتداءا من عام 1957، بدأ السينمائيون في الانتظام والتكوين والتدريب بفضل وبمساعدة من روني فوتيي René على وجه الخصوص، الذي انضم إلى جيش التحرير الوطني. وفي عام 1959 أنشئت لجنة السينما على مستوى الحكومة الجزائرية المؤقتة وشكلت لجنة أخرى عام 1961 ألحقت بجيش التحرير الوطني ." قبل أن تضيف "سيشهد هذا اللقاء تسليط للأضواء واسترجاع لمسار السينما الجزائرية على مدار الخمسين السنة الماضية في الوقت الذي سنت فيه قوانين وتشريعات السياسة الثقافية بهدف تشجيع نشاط صناعة السينما والأفلام ، واسترجاع الحظيرة السينمائية الوطنية ، من المرتقب أن تكون مثل هذه اللقاءات فرصة شاهدة على ظهور عصر جديد للسينما الجزائرية ." وفي قولها "هناك دليل آخر على عظمة السينما الجزائرية ، وقد تجلى ذلك من خلال عملية إعادة ربط الاتصال مع لحظات مجدها، " عادت إلى تمثيل الحدث السينمائي الجزائر بجناحها الخاص خلال مشاركتها في مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته 65 والذي مكن من إعطاء لمحة عامة عن السينما الوطنية في فترة خمسين عاما من الاستقلال" ، ختمت مديرة الثقافة. للإشارة، فإن الافتتاح المقرر أمسية اليوم بحضور كل النجوم سيعرف عرض الفيلم الطويل للشهيد البطل بن بولعيد بحضور العائلة السينمائية ، ناهيك عن أمسية وقعدة شعبي مع مدرسة دار الثقافة التي يقودها الشيخ درواش والتي تعمل منذ سنوات على تأسيس فضاءات جديدة للشاب بعين الدفلى التي لا تزال خارج حسابات المسؤولين ثقافيا والتي عرفت نهضة فنية منذ مجيء الوالي السابق قاضي .