مقتل 15 إرهابيا في اشتباكات بغاو وتفجيران انتحاريان يستهدفان الأزواد نفذ الإرهابيون، أمس، هجوما انتحاريا بسيارتين مفخختين، استهدفوا من خلاله عناصر من الحركة الوطنية لتحرير الأزواد بمنطقة إنهاليل بالقرب من تساليت شمالي مالي، خلف مقتل خمسة أشخاص على الأقل من بينهم انتحاريان. أكدت مصادر عسكرية مالية أن ''سيارتين مفخختين استهدفتا مدنيين وعناصر ينتمون إلى الحركة الوطنية لتحرير الأزواد، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين''. وقال القيادي في الأزواد، أغ أصالح، إن ''الانتحاريين قتلا وفقدنا 3 عناصر في صفوفنا وسجلنا 4 جرحى''، متهما التوحيد والجهاد بالوقوف وراء هذه العملية الإرهابية. ويعد هذان التفجيران الانتحاريان الرابع والخامس في أقل من أسبوعين، ما يعني أن الحركات المسلحة بدأت حرب الكر والفر بعدما فرت في بداية العملية العسكرية جراء القصف الجوي. في المقابل، لقي ما لا يقل عن 15 إرهابيا مصرعهم خلال اشتباكات وقعت أول أمس الخميس، بمدينة غاو بشمال مالي، بينما أصيب عسكريان فرنسيان بجراح طفيفة وأربعة جنود ماليين. وأعلنت هيئة أركان القوات المسلحة الفرنسية، أمس، في بيان لها، أن ''القوات المسلحة المالية وبدعم من قوات التدخل السريع الفرنسية، تمكنت من القضاء على ما بين 15 إلى 20 من الإرهابيين في مدينة غاو''. وأشارت هيئة الأركان إلى أن ''عناصر من سلاح المهندسين (الفرنسي) تدخلوا لتفكيك عدد من العبوات الناسفة، ما أدى إلى إصابة جنديين فرنسيين خلال العملية بجروح طفيفة''. وكان وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لودريان، قد أعلن أن القوات المالية المدعومة بالقوات الفرنسية طردت ''إرهابيين ''من بلدية ومقر إقامة حاكم غاو، أول أمس، بعدما احتلوها لفترة قصيرة. وأوضح الوزير: ''لقد شنت مجموعة إرهابية هجوما احتلت خلاله بلدية غاو وإقامة الحاكم. وقد ردت القوات المالية مدعومة من طرف القوات الفرنسية، حيث تم قتل خمسة جهاديين وعاد الوضع إلى طبيعته''. وحسب الوزير لودريان ''هذا يبين أننا الآن أمام معركة لا متماثلة، وإننا في حرب حقيقية تجري في الشمال وحول المدن التي حررناها''. وتبنت حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا تفجير سيارة مفخخة، أول أمس الخميس، قرب معسكر لجنود فرنسيين وتشاديين بمدينة كيدال، شمالي مالي. وقال أبو وليد الصحراوي، المتحدث باسم الحركة، في تصريح لوكالة ''فرانس برس'': ''باسم كافة المجاهدين نعلن تبنينا الهجوم الذي وقع يوم (الخميس) على أعداء الإسلام في كيدال''. وأضاف المتحدث: ''لقد تمكنا من دخول كيدال بلا مشاكل وذلك لتفجير سيارة كما هو مقرر (...) سننتصر على كافة الأعداء وستقع تفجيرات أخرى على أراضينا''. ومازالت حالة اللاأمن تميز الوضع في الشمال المالي، وسط استمرار التفجيرات والاشتباكات بين الإرهابيين والقوات الفرنسية والمالية، وما انجر عن ذلك من موجات نزوح وتدني الوضع الإنساني في المنطقة. كما تجددت المعارك بين الجيش المالي المدعوم بالقوات الفرنسية وبين الإرهابيين، أمس الجمعة، في العديد من المناطق المحاذية لمدينة غاو كبرى مدن الشمال.