قدم مدرب مولودية العلمة، رشيد بلحوت، صبيحة أمس، استقالته من منصبه، بعد الضغوطات الكبيرة التي تعرّض لها من قبل الأنصار، إثر التعثر المسجل داخل الديار أمام شبيبة بجاية. ومثلما كان منتظرا، فإن مسيّري الإدارة اجتمعوا ببلحوت مباشرة بعد نهاية اللقاء، وطالبوه بالاستقالة من دون المطالبة بتعويضات مالية، خاصة أن النتائج المحققة تحت إشرافه كانت سلبية، من خلال اكتفائه بقيادة أشباله لتحقيق انتصارين فقط من مجموع اثنتي عشر مباراة كاملة. ولكن الذي حصل هو رفض بلحوت المطلق لخيار الاستقالة، واشترط على المسيّرين منحه تعويضا يمثل قيمة أربعة أشهر كاملة، وهو الأمر الذي رفضته الإدارة، جملة وتفصيلا، قبل أن يتراجع المعني عن شروطه الأولى، ويقرّر الاستقالة من دون مطالب مالية، وتوصل في النهاية إلى اتفاق يقضي الطلاق بالتراضي بينه وبين الإدارة. وكان المدرب بلحوت، في التصريحات الصحفية التي أعقبت المباراة الماضية، قد رفض بشكل مطلق تحمّل مسؤولية التعثرات، وذلك من خلال تأكيده أن فريقه يقدّم كرة قدم جميلة من دون أن ينعكس ذلك إيجابا على النتائج المحققة، مضيفا أن مهمته تقتصر على إعداد التشكيلة بصورة جيّدة للمباريات وليس تسجيل الأهداف في مرمى المنافسين، ويقصد بذلك أن عقم المهاجمين عن التسجيل هو السبب الأول للتعثرات. وبخصوص الأسماء المطروحة حاليا لخلافة المدرب بلحوت من منصبه، فإن المسيّرين يتناقشون حاليا حول أربعة أسماء، وهي السويسري راوول صافوا الذي سبق له العمل في البطولة الجزائرية مع مولودية وهران، ومدرب اتحاد عنابة اليامين بوغرارة، والمدرب السابق لمولودية سعيدة توفيق روابح، ومدرب اتحاد بسكرة الهادي خزار. وحسب مصادر موثوقة، فإن الرئيس هرادة عراس تفاوض بشكل رسمي مع السويسري صافوا، وتوصلا إلى اتفاق حول معظم بنود العقد، خاصة من الجانب المالي، لكن الإشكالية الوحيدة المطروحة هي رغبة هذا المدرب في جلب مساعد من جنسية كاميرونية، أما الإدارة فترغب في الاحتفاظ بالمدرب المساعد الحالي سمير كتاف.