نجح مستخدمو الوظيف العمومي العاملون في الجنوب والمناطق المجاورة، أمس، في شل مختلف القطاعات، وبلغت نسبة الاستجابة للإضراب الذي دعت له تنسيقية النقابات المستقلة حوالي 75 بالمائة، وسجلت مشاركة قياسية في ولايات بسكرة وتندوف وغرداية، فيما هدد المضربون بتصعيد الاحتجاج ما لم يتم التعجيل في تحيين النظام التعويضي. شهد إضراب الثلاثة أيام الذي دعت إليه النقابات المستقلة للوظيف العمومي، في منطقة الجنوب، مشاركة واسعة من قبل مستخدمي قطاعات التربية والتعليم العالي والصحة والإدارة العمومية، حيث بلغت نسبة الاستجابة حدود 75 بالمائة، حسب تقديرات التنظيمات النقابية التي هددت بمواصلة التنسيق للذهاب بعيدا في طريقة الاحتجاج، ما لم تسارع السلطات العمومية في تحيين منحة المنطقة الجغرافية التي لازالت تحتسب على أساس الأجر القاعدي لسنة ,1989 إضافة إلى منحة التعويض النوعي على المنصب. وتفاوتت نسبة الاستجابة بحسب الولايات، حسبما أعلن عنه اتحاد عمال التربية والتكوين، وبلغت حدا قياسيا في ولاية بسكرة بحوالي 89 بالمائة، تليها تندوف ب90 ,84 بالمائة، وغرداية بأكثر من 80 بالمائة، أما في أدرار فبلغت النسبة 65 ,75 بالمائة، مقابل 80 ,79 بالمائة بالبيض و20 ,77 بالمائة في ورفلة و12, 79 في ولاية بشار. من جهتهم، قال أساتذة جامعات الجنوب إن منطق السلبية الذي يتم التعاطي به إزاء مطالبهم دفعهم إلى التوجه للعدالة لانتزاع حقوقهم المشروعة التي لا تتطلب إلا إرادة جدية من الجهات المختصة لتكريسها. وشهدت الجمعية العامة التي عقدها، صباح أمس، أساتذة جامعة بشار المنضوون تحت لواء نقابة ''الكناس''، والذين باشروا إضرابا قدرت نسبته، في حدود منتصف النهار، ب85 في المئة، نقاشا حادا انتهى بإجماع تام على مقاضاة المدير العام للميزانية بوزارة المالية، على أن تكون هذه الدعوى القضائية بالنيابة عن جميع أساتذة الجنوب وكل القطاعات المعنية التي شاركت في إضراب الثلاثة أيام الذي حمل شعار ''استرجاع حق ضائع''، حيث اتهم هذا الأخير بأنه وراء هذه الهزة العنيفة التي عرفها قطاع الوظيف العمومي بولايات الجنوب. وبدورهم شن أساتذة التربية بتمنراست، أمس، وعبر مختلف الأطوار الدراسية، إضرابا لمدة ثلاثة أيام.