تم بولاية قالمة خلال الموسم الفلاحي الماضي 2011-2012 إنتاج 1500 قنطار من العسل و هو تحسن نوعي مقارنة بالسنوات الماضية حسب ما علم اليوم الخميس من مديرية المصالح الفلاحية. و قد تجاوز الإنتاج المحقق الهدف المسطر في عقود النجاعة لذات الموسم الفلاحي والمقدر ب1050 قنطار حسب ما أكدته رئيسة مكتب الإرشاد الفلاحي والتكوين بمديرية الفلاحة السيدة ليلى حموش مشيرة إلى أن الولاية وباستثناء السنتين الأخيرتين فقد سجلت تأخرا ملحوظا في مجال إنتاج العسل. ورغم استقرار معدل الإنتاج المحقق مقارنة بالموسم 2010-2011 إلا أن ذلك يعتبر في حد ذاته مؤشرا إيجابيا على تحسن و انتعاش شعبة تربية النحل وإنتاج العسل حسبما أضاف المصدر. و أشارت إلى أن النتائج المسجلة ترجع إلى سياسة الدعم والجهود المبذولة من السلطات العمومية لتأهيل هذه الشعبة وتحفيز المربين على الانخراط فيها. وذكر المصدر بأن الإحصاء المتوفر لدى المصالح الفلاحية حاليا يشير إلى وجود 900 مربي للنحل يمارسون نشاطهم عبر مختلف أنحاء الولاية بحوزتهم ما يقارب 46 ألف خلية نحل منها أكثر من 31600 خلية عصرية وما يقارب 14500 خلية تقليدية. ولتحسين نوعية المنتوج فقد تم برسم الموسم الماضي تنظيم دورات تكوينية لفائدة 30 ناشطا في الميدان حسبما أكدته ممثلة مديرية المصالح الفلاحية مشيرة إلى أن التكوين المقدم شمل طرق تغذية النحل والتفريخ الاصطناعي والمعالجة الوقائية من الأمراض. وأضافت رئيسة مكتب الإرشاد الفلاحي والتكوين بمديرية الفلاحة بأن لديات بن جراح وبوحشانة من الجهة الجنوبية ومجاز الصفاء بأقصى الجهة الشرقيةلقالمة كانت من أهم البلديات التي حققت إنتاجا مرتفعا من العسل خلال الموسم الفلاحي المنصرم. و أشارت السيدة ليلى حموش إلى أن قالمة التي من المنتظر أن تحقق خلال الموسم الجاري 2012-2013 كمية أكبر من العسل تتوفر على كل العوامل الأساسية المساعدة على تأهيل وتطوير هذه الشعبة خاصة ما يتعلق بالظروف المناخية المواتية وكثافة الغطاء النباتي وتنوعه بين أشجار الكاليتوس والزيتون والحمضيات إضافة إلى مختلف الأصناف النباتية التي تحتاجها النحلة والمتوفرة بشكل كبير في الغابات الكثيفة بجبال الولاية.