يرتقب تحقيق إنتاج إجمالي من العسل ب 600 قنطار عبر ولاية عنابة برسم الموسم الفلاحي الجاري ليتأكد بذلك الانتعاش الذي تشهده شعبة تربية النحل وإنتاج العسل بمنطقة عنابة حسب مديرية المصالح الفلاحية. فبفضل إجراءات الدعم لتأهيل شعبة تربية النحل الموجه لفائدة المربين بالإضافة إلى الترتيبات التحفيزية المتخذة لتشجيع الشباب على الاستثمار بهذا الفرع من النشاط المنتج والمولد للثروة ارتفع إنتاج العسل بولاية عنابة الذي لم يكن يتجاوز ال 100 قنطار خلال سنة 2.000 إلى 500 قنطار خلال سنة 2008 ثم إلى 577 قنطارا خلال السنة المنصرمة 2010 . ومن إجمالي 172 مربيا للنحل كانوا يمارسون هذا النشاط خلال سنة 2000 تضاعف هذا العدد بعشرات المرات ليبلغ ال 2.000 مربي خلال السنة المنصرمة 2010 حسب ما أوضحت نفس المصالح مضيفة بان هذه الشعبة التي تحظى بدعم متميز بلغت مستوى المردودية المحددة في إطار عقود النجاعة المسطرة لتطوير هذه الشعبة . وتترقب مديرية المصالح الفلاحية للسنتين المقبلتين توسع هذا النشاط بمنطقة عنابة و الذي يمارس حاليا على مستوى المناطق الريفية والجبلية بشطايبي وسرايدي وبرحال و واد العنب حيث يستغل مجموع المربين 16.360 خلية نحل عبر إقليم الولاية. وفي هذا الإطار تم استحداث "تعاونية لمربي النحل" تعمل على هيكلة المربين وتنظيم نشاطهم عبر مختلف مراحل تربية النحل واستغلال إنتاج العسل وتسويقه، كما تعمل هذه التعاونية على مرافقة المربين في عمليات تأهيل نشاطاتهم وبعث عمليات التكوين بنشاطات تربية النحل لفائدة الشباب حسب ما أفاد به مسؤولون بمديرية المصالح الفلاحية الذين أوضحوا بأن السنتين الأخيرتين شهدت تكوين 150 شابا في نشاطات تربية النحل على مستوى ولاية عنابة. وبإمكان الشباب المؤهلين لممارسة نشاط تربية النحل الاستفادة من التأطير والمرافقة بالإضافة إلى الدعم المخصص في شكل خلايا نحل تمكنهم من بعث نشاطات منتجة.