تسبب، عصر أمس، اصطدام عنيف وقع بين حافلة لنقل المسافرين وشاحنة من الحجم الكبير، بإقليم بلدية عين البرد 25 كم شمالي سيدي بلعباس، في مقتل أربعة أشخاص على الفور وإصابة أكثر من 24 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، الأمر الذي استدعى الإعلان عن حالة الاستنفار القصوى لدى الأوساط الأمنية والصحية ووحدات الحماية المدنية. وكانت سيارات الإسعاف قد ترددت على موقع الحادثة بكثافة، لأجل إجلاء المصابين باتجاه مستشفى عين البرد، حيث لفظ شخص أنفاسه الأخيرة عند مدخل المركز الصحي. في الوقت الذي تقرر نقل 13 راكبا آخر إلى مصلحة الاستعجالات التابعة للمركز الاستشفائي الجامعي الدكتور عبد القادر حساني بسيدي بلعباس، بالنظر لخطورة أوضاعهم الصحية. وكان شهود عيان قد أكدوا، أمس، ل''الخبر''، ''بان الاصطدام وقع في أعقاب مغادرة شاحنة من الحجم الكبير لمحطة بنزين بمحاذاة نقطة التوقف المسماة ''البرتقالة'' بإقليم عين البرد، من دون أن يلتفت سائقها للجهة الخلفية، الأمر الذي عجل بحدوث الكارثة، بعد اصطدام حافلة من نوع ''تويوتا'' كانت تسير بأقصى سرعة''. هذا، وتبقى حصيلة الاصطدام الخطير مرشحة للارتفاع، حسب ما أشار إليه مصدر طبي، ل''الخبر''، أمس، في الوقت الذي عاشت مصلحة الاستعجالات بمستشفى سيدي بلعباس، مساء أمس، على وقع تدفق أهالي المصابين تباعا وسط عويل النسوة، تزامنا وحالة الاستنفار التي كانت عليها مختلف المصالح الصحية. تجدر الإشارة إلى أن جل ركاب الحافلة هم من أهالي بلدية سفيزف، شرقي سيدي بلعباس، وهم الذين كانت المركبة التي أقلتهم متجهة من وهران باتجاه البلدية المذكورة.