إستيقظ سكان بلدية عين البرد الواقعة على بعد 15 كلم شمال سيدي بلعباس على وقع حادث قطار يعد سابقة منذ تشغيل هذا النوع من وسائل النقل بسيدي بلعباس، حيث وفي حدود الساعة السادسة والربع من صبيحة أمس وحينما كانت تهم شاحنة تابعة لإحدى الشركات الصينية بعبور السكة الحديدية فاجأها القطار الذي كان قادما من محطة سيدي بلعباس متوجها إلى ولاية وهران، فاصطدم بمؤخرة الشاحنة ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد وإنما قوة الإصطدام أسفرت عن ارتطام الشاحنة بمسكن يقع قرب موقع الحادث ليجد قاطنو هذا المنزل أنفسهم بعدما كانوا نياما محاصرين ببقايا شاحنة الحادث أسفر عن وفاة المكلف بحراسة خط السكة الحديدية بمكان وقوع الحادث وإصابة 7 مواطنين بجروح متفاوتة الخطورة، ثلاثة منهم في حالة خطيرة وهم سائق الشاحنة ومرافقيه وحسب معلوماتنا فإنهم من عمال إحدى الشركات الصينية بمنطقة عين البرد والجرحى من كانوا بالمسكن الذي خلق هلعا وفزعا كبيرين وسط ركاب القطار الذين لحسن الحظ لم تسجل في وسطهم أي إصابات وكذا وسط سكان بلدية عين البرد الذين استيقظوا على وقع دوي حاد والذي نتج عن قوة اصطدام القطار بالشاحنة وكذا اصطدام هذه الأخيرة بالمسكن الذي علمنا بأن أحد جدرانه سقط نتيجة ذلك، هذا وقد علمت »الجمهورية« بأن القطار تضررت واجهته الأمامية، وما استقيناه من معلومات أيضا حول هذا الحادث فإن المكلف بحراسة خط السكة الحديدية على مستوى منطقة عين البرد وجد مكانه شاغرا ولم يعرف له طريق إلى حين تم العثور عليه في حدود الساعة الثانية والنصف مساء أمس تحت أنقاض الشاحنة أي بعد مضي 8 ساعات عن الحادثة. هذا ودخل أمس مسؤولو الشركة الوطنية للنقل عبر السكة الحديدية فرع سيدي بلعباس في حالة استنفار قصوى وتم إلغاء جميع الرحلات من وإلى سيدي بلعباس. وما تجب الإشارة إليه أن ولاية سيدي بلعباس دخلت في مرحلة دق ناقوس الخطر لما تسجله من أرقام وإحصائيات مقلقة لحوادث القطار التي أصبحت تسجل حتى في المواقع المحروسة فما بالنا بتلك التي لا رقابة عليها وما أكثرها بسيدي بلعباس فمنها من تتوسط التجمعات والأحياء السكنية على غرار حيي سيدي الجيلالي والروشي ببلدية سيدي بلعباس واللذين سجل على مستواهما سقوط أرواح من شباب وكهول وشيوخ وحتى الأطفال في ظل صمت وتجاهل الوصاية...