أودع عمال مصنع الإسمنت التابع لمؤسسة ''لافارج'' في سيف، مساء أمس الأول، شكوى لدى فرقة الدرك الوطني لعقاز بولاية معسكر، ضد السيد بول هنري، مدير الموارد البشرية على مستوى المديرية العامة لهذه الشركة الفرنسية، بعد الذي بدر منه من ''سب وشتم خطير''. واستمع أعوان الدرك لأصحاب الشكوى في محضر رسمي، في حين رفض مفتشو العمل الذين تنقلوا إلى المصنع مواصلة الإشراف على التفاوض مع هذا المسؤول نظرا لتعنته و''أمور أخرى''. يدخل إضراب عمال مصنع الإسمنت ''لافارج'' أسبوعه الأول، في الوقت الذي توقف الإنتاج منذ الإثنين الماضي. وتكون الشركة قد دخلت في إحراج كبير مع زبائنها في الخارج، الذين تورد لهم ما لا يقل عن 300 ألف طن من الإسمنت الأبيض، وأيضا مع زبائنها في السوق الجزائرية. ويصر العمال على مواصلة احتجاجهم، خاصة بعد ''الإهانات التي بدرت من ممثل المديرية العامة للشركة. ''لقد تحررت بلادنا بفضل تضحيات مليون ونصف مليون شهيد، ولا نقبل إطلاقا أن يهيننا أحد، حتى ولو كلفنا ذلك فقدان مناصب عملنا''، كما يقول العمال المضربون. وقد رفض العمال المضربون في مصنع الإسمنت بعقاز بولاية معسكر الشرط المتمثل في محاورتهم بحضور إطارات المصنع، وهو ما جعل شلل الإنتاج يتواصل لليوم الثالث على التوالي. وكان مدير الموارد البشرية في إدارة شركة ''لافارج الجزائر''، الفرنسي بول هنري، قد حل يوم الأربعاء الماضي بسيف بولاية معسكر، وهذا بعد أن قرر العمال، وعددهم ,592 إطفاء الفرن وتوقيف الإنتاج كليا، مع إغلاق الأبواب الخارجية للمركب، عصر الإثنين الماضي، إلا أنه اصطدم برفض المضربين اشتراطه المتمثل في محاورتهم بحضور الإطارات المسيرة للمصنع، حيث اعتبروا هذا الشرط ''بمثابة استفزاز، لأننا سبق وأن راسلنا الإدارة العامة للشركة بالعاصمة، حول المشاكل التي يفتعلها هؤلاء الذين يريد إشراكهم في الحوار، ثم إننا أدرجنا على رأس قائمة مطالبنا ال 32 توقيف مدير الموارد البشرية، الجزائري الجنسية، على مستوى المصنع، لأن كل المشاكل بدأت منذ أن عين في المنصب''.