رفضت مجموعة من أعوان الأمن السابقين بمصنع الإسمنت بعقاز بولاية معسكر، الحلول المعروضة عليهم من طرف شركة اليقظة التي حازت على صفقة توفير الأمن للمصنع المذكور خلفا لشركة “العالمية لأمن الجنوب” المنتهي عقدها مع شركة “لافارج الفرنسية” صاحبة المصنع. وحسب المعلومات المستقاة من عين المكان، فإن شركة اليقظة استجابة لالتماسات السلطات الولائية والمحلية ووافقت على إعادة إدماج 124 عون أمن ممن تخلت عنهم المؤسسة التي وظفتهم “العالمية لأمن الجنوب”، لكن وفق الشروط التي يفرضها نظام عملها وطريقة تسييرها للموارد البشرية الخاضعة للنظام شبه العسكري، أي أن أعوان الأمن لديها يعملون حيث يتم تعيينهم في أي مكان من التراب الوطني.وبعد إخضاع المعنيين للفحوصات الطبية الضرورية لتوظيفهم، تبين أن 17 شخصا منهم غير مؤهلين صحيا لممارسة هذا العمل، كما أن التحقيقات الأمنية استبعدت شخصين آخرين، بينما تم إدماج 44 عون أمن التحقوا بمناصب عملهم في مواقع أخرى غير مصنع الإسمنت بعقاز، وتلقى 46 عونا آخرين استدعاءاتهم للالتحاق بمواقع عملهم سواء تعلق الأمر في الشهر الجاري أو خلال شهر افريل المقبل. ويوضح المصدر الذي أورد هذه المعلومات أن 15 عون أمن رفضوا الالتحاق بمناصب عملهم ويصرون على العمل في مصنع الإسمنت بعقاز، وهو مطلب لا يمكن تحقيقه كون شركة “اليقظة “للأمن، عينت 97 عون أمن من مناطق مختلفة بهذا المصنع، تعويضا لأعوان الأمن السابقين الذين تخلت عنهم شركتهم العالمية لأمن الجنوب. ورغم هذه الإجراءات الهادفة إلى إعادة إدماج أعوان الأمن الذين فقدوا مناصب عملهم، بسبب انتهاء آجال العقد الذي يربط شركتهم بمصنع الإسمنت، إلا أن القلة منهم الذين رفضوا هذه الحلول ما زالوا يواصلون احتجاجهم بطرق مختلفة محاولين عرقلة سير العمل بالمصنع.