اتخذت الاحتجاجات ببرج بوعريريج شكلا جديدا، بعد خمسة أيام من الإعلان عن القائمة الأولية للسكن الاجتماعي، باندلاع الاحتجاجات بعد الساعة التاسعة ليلا عبر أحياء مختلفة، يقوم فيها الشباب برشق قوات الأمن بالحجارة والقارورات الحارقة، مستغلا الظلام للفرار، وتستمر المواجهات أحيانا حتى الواحدة صباحا، كان آخرها ليلة أول أمس، حيث عثرت قوات الأمن على 17 قارورة مولوتوف بحي 1008 مسكن وألقت القبض على سبعة متهمين. وتتجدد عمليات الكر والفر بين قوات الأمن والمحتجين كل ليلة في حي من أحياء عاصمة الولاية، عقب تعليق القائمة الأولية للسكن الاجتماعي، أدت إلى إصابة أكثر من 30 رجل أمن وتوقيف عدد كبير من المشاركين في الاحتجاجات، من بينهم قصّر، يتم استدعاء أوليائهم لتحميلهم المسؤولية. وحسب مصادر موثوقة بلغ عدد الموقوفين المتهمين بالتحريض خلال المشادات الليلية 10 موقوفين، بينما أطلق سراح البقية بعد التحقيق معهم. وحسب ذات المصادر، عثرت قوات الأمن، ليلة أول أمس، على 17 قارورة مولوتوف مخبأة بجدار إحدى العيادات الخاصة بحي 1008 مسكن، والقبض على سبعة متهمين بالتحريض، ليصل عدد الموقوفين إلى حوالي 18 شخصا طيلة الخمسة أيام السابقة. موازاة مع ذلك، بلغ عدد الطعون في نفس الفترة أكثر من 4 آلاف طعن، وكان من المقرر تنظيم مسيرة سلمية بعد صلاة الجمعة نحو مقر الولاية، سرعان ما تحولت إلى صدامات مع الشرطة أمام مقر البلدية، بعد إقدام بعض الشباب على إشعال النار في العجلات المطاطية. وأكد رئيس المجلس الشعبي الولائي، في تصريح ل''الخبر''، فتح مقر المجلس لاستقبال المقصين من القائمة، واستقبال ألف مواطن بحضور رئيس المجلس الشعبي البلدي، كما تنقل إلى الأحياء للاستماع إلى ممثليهم ودعوتهم إلى المساهمة في التهدئة واعتماد الطرق القانونية، مشيرا إلى تشكيل لجان عفوية عبر أغلب الأحياء، للمساهمة في تطهير القائمة، وكذا نية لجنة الطعن إشراكها في تحقيق العدل، سواء بتقديم أسماء المظلومين أو فضح المتطفلين. تبقى الإشارة إلى أن عاصمة الولاية، رغم الهدوء النسبي، خلال الصباح، تعيش احتجاجات يومية في الليل، ما دفع البعض إلى توجيه أصابع الاتهام إلى أياد خفية، وانتشار إشاعات وجود أطراف تعمل لأغراض أخرى بعيدة عن صرخة المحتجين المظلومين الذين انتظروا القائمة أكثر من 10 سنوات.