وصل إلى غاية مساء أمس، عدد الجرحى في صفوف قوات مكافحة الشغب بنڤاوس ولاية باتنة إلى 20 جريحا، وأكثر من ذلك في صفوف المحتجين الذين يرفضون تلقي العلاج في المستشفى مخافة اعتقالهم من قبل مصالح الأمن، كما وصل عدد المعتقلين إلى غاية مساء أمس دائما إلى 27 شخصا أكبرهم من مواليد 1967، والبقية أحداث وشباب في العشرينيات والثلاثينيات من العمر، كما نجد من بين المعتقلين جنديا احتياطيا وصاحب ورشة لصناعة قارورات المولوتوف التي كان المحتجون يستعملونها ضد قوات مكافحة الشغب. وعن ورشة صناعة قارورات المولوتوف، فقد أشارت مصادر عليمة إلى أنّ العملية تمت بعد ترصد وتتبع وملاحقة لمصدر القارورات التي كان المحتجون يقذفون بها قوات مكافحة الشغب أمس الأول ويوم أمس، مما مكّن من اكتشاف مرآب بمدينة نڤاوس تبين أنه عبارة عن ورشة تتم بها صناعة قارورات المولوتوف، أو ما يعرف بالزجاجات الحارقة، حيث قبض على المتهم بالوقوف وراء الورشة في انتظار استكمال التحقيقات معه.وقد تجددت يوم أمس، المواجهات عقب مسيرة نظمها المئات من سكان نڤاوس إلى مقر الأمن للمطالبة بإطلاق الموقوفين، وهناك تم اعتقال عدد آخر من هؤلاء قبل أن تندلع الواجهات وتتسع رقعتها إلى مناطق أخرى لم تمسها احتجاجات أمس الأول التي اندلعت بداعي وجود أسماء ميسوري الحال، وردت في قائمة المستفيدين من حصة 163 سكن اجتماعي المعلن عنها الأسبوع الماضي.