اعتقلت الشرطة السعودية 176 شخص، بينهم 15 امرأة وستة أطفال، كانوا يتظاهرون، أول أمس، في منطقة القصيم وسط المملكة للمطالبة بالإفراج عن إسلاميين متشددين. وأكدت وكالة الأنباء الرسمية، نقلا عن المتحدث الإعلامي بشرطة القصيم، أنه تم ''القبض على 161 شخص ترافقهم 15 امرأة، بعد رفضهم الاستجابة لتعليمات ومحاولات رجال الأمن (...) لإنهاء تجمعهم غير النظامي أمام مقر هيئة التحقيق والادعاء في بريدة''. و اتهم المتحدث هؤلاء ب''محاولة تأليب الرأي العام باستغلال قضايا عدد من المدانين والمتهمين بجرائم ونشاطات الفئة الضالة''. وأشار إلى ''محاولات لتسليم ستة أطفال كانوا برفقة المقبوض عليهم لمن يتولى أمرهم من ذويهم''. وبدأت تجمعات نسائية بوتيرة يومية منذ حوالي الشهر في بريدة (400 كلم شمالي الرياض) برفع لافتات تطالب بالإفراج عن معتقلين. وتؤكد مصادر حقوقية سعودية أن المعتقلين هم ''سياسيون من التيار الديني المتشدد''. وكانت هيئة حقوق الإنسان أعلنت وجود 4400 معتقل في سجون المباحث، لكن جهات حقوقية أخرى أشارت إلى وجود ''ما لا يقل عن 30 ألف معتقل''، في حين تؤكد السلطات عدم وجود معتقلين سياسيين في سجونها. من جهتها، أصدرت منظمة العفو الدولية بيانا يدعو السلطات إلى ''التوقف عن لعبة القط والفأر'' و''الإصغاء إلى مطالب المحتجين سلميا بدلا من اضطهادهم''. وأشارت إلى أن المتظاهرين'' كانوا يطالبون'' بالإفراج عن 50 امرأة وقاصرا اعتقلتهم السلطات في 27 فيفري الماضي خلال تجمع''.