دعت شخصيات نسوية اليوم السبت بالجزائر العاصمة الأطراف الفاعلة في مجال حقوق المرأة إلى العمل في إطار تحالف "فعال" و "عقلاني" بغية تحقيق مبدأ المساواة بين المرأة و الرجل في المجالات الإجتماعية و السياسية و الإقتصادية. و أجمعت كل من المجاهدة زهرة ظريف بيطاط و الأمينة العامة لحزب العمال السيدة لويزة حنون و وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي بصفتها الرئيسة الشرفية لجمعية "راشدة" على أهمية "توحيد صفوف المجتمع المدني الجزائري للوصول إلى حلول ملموسة لفائدة المرأة الجزائرية". و أبرزت المتحدثات خلال تدخلهن في الجلسة المسائية ليوم تحسيسي نظمته جمعية "راشدة" بمناسبة اليوم العالمي للمرأة تحت شعار "ضد الحقرة و من أجل حقوق الجزائريات" أن نضال المرأة من أجل تحقيق المساواة و "مكافحة العنف السياسي و القانوني الممارس ضدها لا يزال مستمرا و يستدعي تكثيف الجهود". و في هذا الشأن أوضحت السيد ظريف بيطاط أنه يتعين على المرأة الجزائرية "مواصلة نضالها في إطار تحالف يضم كل الجمعيات و المنظمات الفاعلة في قضية المرأة للعمل سويا على استرجاع حقوقها و تفادي التشتت الذي قد يزيد من هشاشة وضعيتها". أما السيدة لويزة حنون فقد اعتبرت أن "العنف السياسي الممارس ضد المرأة لم يلد من رحم المجتمع بل ينبع من طبيعة نظام الفكر الواحد الحامل لإيديولوجية معينة تكتسي طابع الشمولية" داعية المرأة الى "مواصلة نضالها بالإستلهام من شجاعة و تضحيات النساء إبان الثورة التحريرية". من جهتها نوهت السيدة تومي بمقاومة الجمعيات النسوية لضمان الحقوق الإجتماعية و السياسية و الإقتصادية للمرأة منذ نهاية الثمانينات إلى غاية اليوم متأسفة في نفس الوقت "التهميش الذي تعاني منه المرأة ليس فقط في مجال الأسرة بل حتى من المناصب السامية و مناصب إتخاذ القرار". كما اعتبرت نسبة تمثيل المرأة في المجالس المنتخبة المقدرة ب30 بالمائة "غير كافية" مطالبة ب"نضال سياسي و تحالف عقلاني لجعلها 50 بالمائة و أيضا للدفاع عن مطالب المرأة في مجالات أخرى و ذلك لتفادي تهميش أو إقصاء الكفاءات النسوية".