أكدت الأمينة العامة لحزب العمال السيدة لويزة حنون، أمس ببومرداس، بأنه لا يمكن لأي ضمير حي في العالم أن يسكت عن المحرقة والتقتيل الجماعي للنساء والأطفال بغزة (فلسطين)· وأضافت خلال تجمع شعبي بأن حزبها يندد بشدة بهذه المجازر التي يتعرض لها شعب أعزل، وتضامنا معه تحيي تشكيلتها السّياسيّة الاحتفالات بالعيد العالمي للمرأة لهذه السنة تحت شعار "التضامن مع الشعب الفلسطيني"· كما نددت السيدة حنون بشدة بالموقف "السلبي" و"الصمت الرهيب" للدول العظمى أمام هذه المحرقة التي لايزال يتعرض لها الشعب الفلسطيني منذ احتلال أرضه، مضيفة بأنه "يستحيل بناء سلام حقيقي وعادل في ظل هذا الظلم وسياسة الإبادة والسلب للحقوق المشروعة لشعب بأكمله أمام أعين العالم· وتساءلت السيدة حنون في حديثها عن هدف سياسة "الكيل بمكيالين" التي تعتمدها دول كبرى في تعاملها مع القضايا العربية العادلة· وبعد استعراضه لنبذة تاريخية حول تطور الحركة النسوية العالمية ونضالاتها المستمرة لاكتساب حقوقها ذكرت الأمينة العامة لحزب العمال بأن حزبها "متشبث بالسيادة الوطنية وتنمية البلاد بطريقة شاملة ومنسجمة تأخذ بالحسبان مصالح العاملات والعمال"، خاصة في هذا الظرف الذي "دخلت فيها البلاد مرحلة السلم والاستقرار"· وأضافت السيدة حنون بأن تحسن أوضاع البلاد يفتح المجال لبعث النقاش من جديد حول حقوق المرأة وقضية المساواة بين الرجل والمرأة في الجزائر خاصة وأن المرأة حسب قولها أصبحت طرفا فاعلا في شتى مجالات الحياة الاقتصادية والسياسة والاجتماعية· واعتبرت المتحدثة التغييرات التي طرأت على قانون الجنسية سنة 2005 ب"الثورية"، مطالبة باستحداث نفس المراجعات والتعديلات على قانون الأسرة الجزائري "لخلق انسجام بين قوانين الجمهورية ولتدعيم المكتسبات الكبيرة التي حققتها المرأة الجزائرية في شتى المجالات·وطالبت السيدة حنون بضرورة تحسين الظروف الاجتماعية والسياسية للعاملات من خلال "تعبئة وطنية شاملة"·