بدأت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) خطوات عملية لإطلاق مشروع كتابة لغات الشعوب الإسلامية بدول جنوب شرق آسيا بالحرف القرآني، وذلك بعد القبول الواسع الّذي حظي به المشروع في الدول الإسلامية بالقارة الأفريقية. واستعرض المشاركون بالجلسة، حسب الجزيرة نت، تجارب تعليم الحرف القرآني في دول أرخبيل الملايو، والتحديات الّتي تواجه مناهج التعليم به، إضافة إلى سبل تطوير البرامج الحاسوبية لكتابته. كما بحثوا متانة العلاقة بين الحرف القرآني الجاوي والهوية الملاوية الإسلامية ودور السلاطين في المحافظة عليه. ويهدف المشروع إلى المحافظة على التراث المكتوب بلغات المسلمين بالحرف القرآني، وتوظيفه ليستجيب لحاجات المجتمع المعاصر وإعداد برامج تعليمية حاسوبية باللغات المحلية المكتوبة بالحرف الجاوي، إضافة إلى تطوير برامج معلوماتية سهلة التطبيق في المجالات التعليمية ومجالات النشر الثقافي. وكان المشروع قد بدأ في قارة أفريقيا، حيث شكّل محورًا لعدد من الأنشطة والبرامج التربوية والثقافية الموجّهة لخدمة المجتمعات، لاسيما في مجال محو الأمية وإصدار النشرات الصّحية والتثقيفية والتعليمية باللغات المحلية. يُذكَر أنّ مشروع الحرف القرآني قطع أشواطًا بعيدة، وفقًا لنشرة صادرة عن المنظمة، منذ أن اندرج في إطار العمل الإسلامي المشترك، بمساهمة عدد من المؤسسات التربوية والثقافية والتمويلية كالإيسيسكو والبنك الإسلامي للتنمية وجامعة أفريقيا العالمية وغيرها من المؤسسات.