دعا مجلس السلم والأمن الافريقى اليوم الأحد حركات دارفور المسلحة الرافضة للتفاوض مع الحكومة السودانية الى الانضمام الى الحوار والوصول الى حل سلمى بالاقليم. وفي تصريحات للصحفيين قال السفير بولس باولو زوم سوسو رئيس وفد مجلس الأمنالسلم والأمن الافريقى الذى وصل الى الخرطوم اليوم "اننا ندعو جميع العناصر والحركات المسلحة فى دارفور الى الانضمام لعملية السلام والمشاركة فيها". وأضاف أن " هذه الزيارة تأتى فى اطار البحث عن السلام وتعزيز الأمن ودعم وتشجيع جميع الأطراف الى العملية السلمية بدارفور". وتابع " جئنا الى السودان لنستمع الى الآراء من كافة الاطراف وتلمس فرص السلام والتحديات التى تواجه العملية السلمية " مشيرا الى ان الوفد سيجرى مباحثات مع المسؤولين السودانيين فى الخرطوم ودارفور حول التحديات التى تواجه السلام ومناقشة الايجابيات التى طرأت على الأمن بدارفور. من جهته قال وزير الخارجية السودانى على أحمد كرتى ان " زيارة وفد مجلس السلم والأمن الافريقى تأتى فى اطار متابعة التطورات والأوضاع الأمنية وسير العملية السلمية فى اقليم دارفور". ويلتقي وفد مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي خلال زيارته التي تستغرق ثلاثة أيام عددا من المسؤولين بالدولة ويقوم بزيارة ميدانية لعدد من المناطق بدارفور. وتهدف الزيارة الى الوقوف على تطورات الأوضاع الأمنية بدارفور وتفقد القوات المشتركة الأفريقية. وتزايدت وتيرة العنف باقليم دارفور خلال الاشهر الماضية ما دفع بعثة حفظ السلام المشتركة (يوناميد) الى التعبير عن قلقها وإطلاق دعوة عاجلة للأطراف المتصارعة لتجنب كل ما من شأنه تهديد السلام في الإقليم المضطرب. وترفض عدة حركات مسلحة في دارفور من بينها حركتا /العدل والمساواة/ و/تحرير السودان- جناح منى اركو مناوي وجناح عبدالواحد نور/ التفاوض مع الحكومة السودانية. وكونت هذه الحركات مؤخرا مع الحركة الشعبية قطاع الشمال تحالف باسم "الجبهة الثورية" لاسقاط نظام الرئيس السوداني عمر البشير. وكانت الحكومة السودانية قد وقعت مع /حركة التحرير والعدالة/ وهي فصيل من عدة حركات متمردة بقيادة التجاني السيسي وثيقة سلام دارفور في جويلية من العام 2011 بالدوحة. كما تفاوض الخرطوم منذ فيفرى الماضي بالدوحة مجموعة منشقة عن /حركة العدل والمساواة/ بغية الوصول الى سلام في الاقليم.