خيب المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة أمل الملايين من محبيه عبر التراب الوطني، والآلاف من أنصاره الذين قصدوا باكرا ملعب المركب متعدد الرياضات ”عمر أوسياف” لمناصرته ودفعه لتحقيق أول فوز له في ”كان” الجزائر 2013، حيث أجبر على اقتسام الزاد مع نظيره البنيني، الذي نجح في استغلال الضغط الذي كان مفروضا على الجزائريين ليقارعهم بقوة، وقد كان البادئ في التهديد بداية من الدقيقة ال10 من قبل إنينيان، لكنه وجد حارسا جزائريا فطنا (عولمي) ليبطل مفعول فرصته، لكن الخطر الأكبر على مرمى فريقنا الوطني شكله المدافع الجزائري عبد اللاوي الذي ارتكب خطأ فادحا، ولحسن حظه أن زميله إكليل كان حاضرا ليصححها. ولم يندفع الجزائريون إلا بعد مرور فترة الحذر التي صاحبت دخولهم المباراة أي بعد 18 دقيقة، حيث وقفنا عند فرصة صنعها المحترف أزغروف لزميله والي، هذا الأخير ضيع أيضا فرصة بعد تنفيذ مخالفة مباشرة، وأمام غياب التجسيد الفعلي لكل هذه المحاولات، كاد العقاب يلحق أشبال نوبيلو لولا تسرع المهاجم كوك باران الذي ضيع الأسبقية لفريقه قبل دقيقتين من انتهاء الشوط الأول .في الشوط الثاني، عمد الناخب الوطني جان مارك نوبيلو إلى إنعاش خط الوسط بإقحام لاعب اتحاد العاصمة فرحات مكان أزرغوف وبورديم بديلا عن بوخماسة، لتتحرك التشكيلة الوطنية بجدية لتهديد مرمى الحارس البنيني ألاقبن الذي نجا بأعجوبة من تلقي هدف بعدما ضيع بقليل مداني كرة مواتية للتهديف هيئها له زميله فرحات، ليختم البديل بورديم مسلسل الإهدار بفرصة مواتية أمام حارس منتخب ”السناجب”، وذلك قبل خمس دقائق من إسدال الستار على اللقاء، الذي كان دون المتوسط من الناحية الفنية، ومخيبا لآمال الجزائريين الذين كانوا يتمنون فاتحة إيجابية في هذه الطبعة الثامنة عشرة من كأس أمم إفريقيا لما دون 20سنة، وسيحتفظون حتما بتفاؤل تعويض إخفاق أول أمس في المباراتين المتبقيتين أمام المنتخبين المصري والغاني رغم صعوبة المهمة. علما أن الفراعنة فازوا باللقاء الأول بهدفين لواحد، فهو سيسعى للتأكيد والجزائر للتعويض، وهو ما سيجعل مواجهتهما نارية، كاللقاء الثاني بين المنتخبين الغاني والبنيني لتباين هدفيهما.واعترف نوبيلو، بأن الفريق الوطني ضيع خرجته الأولى :« الحقيقة أن التعادل لايخدم مصالحنا، حيث كنا نرغب في حيازة النقاط الثلاث التي تمنحنا دفعا كبيرا لبلوغ الدور نصف النهائي الذي سطرناه كهدف، لقد افتقد أشبالي إلى التركيز وتسرعوا كثيرا قبالة المرمى، خاصة في الشوط الثاني الذي كان لمصلحتنا، لأن الأول كنا فيه خارج الإطار، ومنحنا الفرصة لخصمنا ليهددنا فيه أكثر من مرة،، حصل الذي حصل، وعلينا ترك هذا اللقاء وراء ظهورنا، وأخذ العبرة منه لتصحيح أخطاءنا، والالتفات للمقابلتين القادمتين، فنحن لازلنا في السباق، ولم نفقد حظوظنا بعد ”أما المدرب البنيني أوليش أولهاف، فعبر عن رضاه بنتيجة التعادل قائلا”رغم إننا كنا قادرين على الفوز على المنتخب الجزائري، خاصة في الشوط الأول الذي ضيعنا فيه فرصا هامة وأكيدة، إلا أن التعادل أحسن من الخسارة التي كادت أن تلحقنا في الشوط الثاني الذي تراجع فيه أشبالي إلى الوراء بطريقة لم أفهمها إطلاقا، المهم بقيت لدينا مبارتين وأعد بأننا سنكون حاضرين فيهما ”.