لم يتمكن المنتخب الجزائري، أمس، بملعب ''عمر أوسياف'' بعين تيموشنت، من تجاوز عقبة منافسه البنيني في أول خرجة له في المجموعة الأولى لنهائيات كأس أمم إفريقيا لأقل من 20 عاما، حيث اكتفى أمامه بالتعادل السلبي الذي لم يخدم أشبال نوبيلو. كانت بداية اللقاء قوية للمنتخب الجزائري الذي حاول التسجيل مبكرا عن طريق شن هجمات، إلا أن المحاولات افتقدت للمسة الأخيرة، قبل أن يتحرك هجوم المنتخب البنيني الذي كانت له أول محاولة بواسطة المهاجم دانيال الذي استغل تردد دفاع ''الخضر''، عندما توغل داخل منطقة الجزاء لكن الحارس بلعباس أنقذ مرماه من هدف محقق. وكان رد ''الخضر'' بواسطة واعلي في الدقيقة ال 20، لكن رأسيته مرت فوق العارضة، وفي الدقيقة ال 29 كاد كاتوكو برأسية محكمة من مخادعة بلعباس، إلا أن كرته مرت فوق العارضة، قبل أن يرد عليه حدوش بقذفة قوية كادت تخادع الحارس ألابي. وتبقى أخطر فرصة للزوار في الدقيقة الأخيرة بواسطة أقوسا الذي عبث بالدفاع قبل أن ترتطم كرته بالعارضة الأفقية. وكان الشوط الثاني أحسن من حيث الأداء، وحاول ''الخضر'' التسجيل بواسطة واعلي وأيزروقي، لكن بدون فعالية. واعتمد الزوار على الهجمات المرتدة أبرزها في الدقائق ال 57 و59 و61، إلا أن الحارس بلعباس أنقذ مرماه من أهداف محققة. وفي نهاية اللقاء حاول واعلي برأسية وبورديم بقذفة قوية مخادعة حارس البنين، لكن بدون نتيجة، لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي وسط خيبة في صفوف الفريق والأنصار. لوحات فنية مميزة في حفل افتتاح متواضع أعطى رئيس المجلس الشعبي الوطني، العربي ولد خليفة، نيابة عن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، إشارة انطلاق الطبعة ال 18 لكأس أمم إفريقيا التي تحتضنها الجزائر في الفترة الممتدة بين 16 و30 مارس الجاري بمدينتي وهران وعين تيموشنت، في حفل الافتتاح الذي شهده مركب عمر أوسياف. وقد عرف الحفل حضور شخصيات سياسية ورياضية عديدة على غرار وزير الشبيبة والرياضة محمد تهمي، ورئيس الكونفيدرالية الإفريقية عيسى حياتو، ورئيس الفاف محمد روراوة، وممثلي السلطات المحلية لولايتي وهران وعين تيموشنت. وما ميز حفل الافتتاح هو الإقبال الجماهيري والأجواء الاحتفالية الكبيرة التي لم تشهدها مدينة عين تيموشنت من قبل، رغم أن الحفل كان متواضعا ولم تتجاوز مدته ساعة من الزمن. وكانت البراعم الشابة من مختلف الجمعيات الرياضية والثقافية وراء حفل الافتتاح، من خلال تقديمها للوحات فنية جميلة صنعتها فوق أرضية الميدان لمدة نصف ساعة. ليقدم بعدها الفنان بلمو قطعا موسيقية جميلة بآلات ''الطرامبيطا''، عكست تقاليد الجهة الغربية التي تجاوب معها الجمهور الحاضر بمركب أوسياف. تصريحات مدرب المنتخب الوطني ''لم نفقد حظوظنا في التأهل'' ''لقد ظهرنا بوجهين خلال هذه المباراة، حيث كان الشوط الأول لصالح المنتخب البنيني الذي كان أحسن تنظيما، ولكن في الشوط الثاني عدنا في المباراة وفرضنا طريقة لعبنا، لكننا افتقدنا للفعالية. وأعتقد أن الحظ خاننا خاصة أن الضغط كان كبيرا على عناصري، وهو ما جعلنا نضيع العديد من الفرص السانحة للتسجيل''. مدرب البنين ''كنا قادرين على الفوز'' ''كنا قادرين على تحقيق الفوز خلال هذه المباراة، خاصة في المرحلة الأولى التي ضيعنا من خلالها فرصة قتل اللقاء ،بالنظر إلى الفرص العديدة التي أتيحت لنا. وفي المرحلة الثانية تراجع أداؤنا وتركنا المنتخب الجزائري يهاجم، ورغم ذلك كنا قادرين على التسجيل عبر الهجمات المعاكسة. وأنا راض بالتعادل الذي حققناه رغم أن التأهل يبقى صعب المنال''.