اسمها أسماء، ووالدها عميس بن سعد، والدتها هند بنت عوف، وأختها أمّ المؤمنين ميمونة زوج النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، وأختها الثانية لبابة أم الفضل، زوج سيّدنا العباس رضي اللّه عنه، وأختها الثالثة سلمى، زوج سيّدنا حمزة، رضي اللّه عنهم أجمعين. تزوّجت أسماء جعفر ابن أبي طالب ذي الجناحين، ولمّا توفي عنها تزوّجها أبو بكر الصديق رضي اللّه عنه، ومن بعده تزوّجت سيّدنا عليّ رضي اللّه عنه. سمّاها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وأصحاب السفينة لفوزها بهجرتين: هجرة إلى الحبشة وهجرة من الحبشة إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم في المدينة. فقد كانت ممّن هاجر مع زوجها في السّفينة إلى الحبشة، تاركين العشيرة والوطن من جرّاء الاضطهاد والأذى والتنكّر من قرابتهم وعشيرتهم في مكة، لا ذنب لهم إلاّ أن يقولوا ربّنا اللّه. فقد قالت سيّدتنا أسماء كلمة الإيمان بلسانها، وصدّقته بعَمَلها، وخرقت موانع التكتل مع العشيرة ونصرة دين الآباء. وقد شَهِد لها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بالإيمان، حيث قال: ''الأخوات الأربع المؤمنات ميمونة وأم الفضل ابنتا الحارث، وسلمى وأسماء بنت عميس''.