تدفقات مالية فاقت 26 ألف مليار سنتيم وتسيير لحوالي 16 مليون حساب كشف المدير العام لبريد الجزائر، محند العيد محلول، أن الجزائريين يسحبون يوميا ما بين 800 مليار سنتيم إلى غاية 2000 مليار سنتيم عند أيام الذروة. مشيرا أن قيمة عمليات السحب تضاعفت بمرتين إلى ثلاث مرات سنة 2012 نتيجة الزيادات في الأجور، ليصل معدلها إلى 1400 مليار سنتيم يوميا إلى غاية 2700 مليار سنتيم كحد أقصى. قال محلول الذي نزل ضيفا على ''الخبر''، أن النشاط أصبح عاديا خلال هذه السنة، بعد انتهاء تبعات الزيادات المعتمدة من طرف الحكومة خلال السنوات الأخيرة، إلى جانب المؤخرات التي تم سحبها من طرف الأجراء. وحسب نفس المسؤول، فإن أيام ذروة السحب بالنسبة للبريد تسجل منتصف الشهر، حيث تبرمج عمليات الزبائن الكبرى التي تتعامل معها الشركة. وأعلن محلول عن تسجيل شركته لحصيلة إيجابية بأكثر من 2, 1 مليار دينار خلال السنة الماضية، الحصيلة التي يتم فحصها حاليا والتأكد من صحتها من طرف محافظي الحسابات. بالمقابل، أعلن نفس المسؤول عن بلوغ التدفقات المالية السنوية للشركة مستوى 26 ألف مليار سنتيم سنويا. وعن حجم التعاملات المالية الخاصة بتسيير الحسابات الجارية، أشار محند العيد محلول، أن معدلها قدر بمليوني عملية يوميا، يقوم بها 600 ألف إلى مليون و200 ألف زبون يوميا، بمعدل سحب يومي يصل إلى 30 ألف دينار. في نفس السياق، أوضح المدير العام لبريد الجزائر، أن زبون بريد الجزائر يمكن أن يسحب ما قيمته 20 مليون سنتيم دون تقديم أي طلب، على عكس المبالغ التي تفوق هذا المستوى، حيث تقوم الشركة بتمويل طالبيها في مدة زمنية لا تتعدى 24 ساعة بعد تقديم الطلب. تحد في تغيير الذهنيات وعدم ثقة المواطن في الدفع الآلي 1000 نهائي للدفع الإلكتروني و7 ملايين بطاقة قبل نهاية السنة كشف الرئيس المدير العام لبريد الجزائر، محند العيد محلول، عن برنامج واسع لتعميم استخدام البطاقات الإلكترونية وتحويلها إلى الدفع أيضا. مشيرا إلى أنه من المرتقب بلوغ 07 ملايين بطاقة مع نهاية السنة وإقامة 1000 نهائي للدفع الآلي، حيث تضع بريد الجزائر ضمن أولوياتها تطوير وسائل الدفع العصرية. وأشار محلول في نفس السياق، اعتماد بريد الجزائر نظام الصيرفة والدفع الآلي، موازاة مع تطوير الربط البيني مع البنوك. مضيفا أن بريد الجزائر يسجل في هذا المجال أكثر من 4 ملايين عملية شهريا. وقدّم بريد الجزائر 6 ملايين بطاقة مجانا سيتم مضاعفتها تباعا. مستطردا أن بريد الجزائر يمتلك أكبر شبكة لشبابيك الدفع الآلي بأكثر من 700 شباك، سيتم تدعيمها ب 460 شباك جديد قبل نهاية العام الحالي، بينما تمتلك البنوك مجتمعة أقل من 700 شباك. وأشار محلول ''سنوفر مليون بطاقة جديدة، كما سيتم تجديد كافة البطاقات المجانية التي ستنتهي صلاحيتها مع انقضاء العام الحالي، حيث قام بريد الجزائر بإقامة وحدة خاصة بإنتاج البطاقات تضمن 200 ألف بطاقة شهريا، قمنا بإبرام اتفاقية مع متعاملين جزائريين خواص لديهم الخبرة والتقنية والإمكانيات للتعامل مع بريد الجزائر. ملاحظا أن الأمور ليست بالضرورة سهلة، بل تحتاج إلى صيانة ومتابعة وأنظمة برمجيات خاصة، كما سيتم توفير 1000 نهائي للدفع الآلي بعد أن وضعت 460 في مكاتب البريد وعدد آخر في مراكز سونلغاز. وأكد محلول في نفس السياق ''يجب الإقرار بأن أهم تحد لتعميم استخدام الدفع الآلي هي سيادة ذهنية النقد. ونعلم أنه من الصعب جدا تغيير الذهنيات والتصرفات، خاصة وأن المواطن لا يثق كثيرا في الدفع الآلي ويفضّل دائما التعامل نقدا. موازاة مع ضمان الفعالية لمواجهة المنافسة عمال بريد الجزائر مطالبون بتحسين الخدمة شدّد محند العيد محلول، على أهمية مراعاة وتثمين الموارد البشرية والتطلع لترقية مستوى التكوين والتأهيل ضمانا لمواكبة المؤسسة للتطورات التي يعرفها السوق. مشيرا أن العمال والمستخدمين الذين يعتبرون ركيزة وأساس المؤسسة، مطالبون أيضا برفع التحدي الكبير أمام الانفتاح وتحرر السوق والمنافسة ويخص ذلك تحسين نوعية الخدمات وضمان أن يكونوا في مستوى مطالب وتطلعات الزبون. ولاحظ محلول أن بريد الجزائر مؤسسة جوارية تحتك دائما بالزبون. وبالتالي، فإن عدم رضاه سيحوّله إلى وجهة أخرى أمام البدائل التي ستتاح إليه، وبالتالي لتحقيق الأهداف الخاصة بالمؤسسة. ولكن لمصلحة عمالها أيضا، فإن الضرورة تقتضي أن نكون في مستوى ما ينتظره الزبون، سواء من حيث سرعة المعالجة ونوعية الخدمات التي تقدّم، لأن الزبون ستتاح له عدة بدائل في السوق ولن يقتنع إلا بالأفضل. وعليه، فإن رهان بريد الجزائر أن تكون الأفضل. مضيفا ''نحن لا نخشى المنافسة لأننا نتعامل معها حاليا في عدة مجالات ونعمل لترسيخ قيم وثقافة المؤسسة قائمة لفائدة الزبون وأن نظل مؤسسة مواطنة لخدمة الزبون أولا''. 50 تصريحا بشبهة تبييض الأموال شهريا أكد المدير العام لبريد الجزائر، أن شركته تقوم بإرسال أكبر عدد من التصريحات المتعلقة بشبهة تبييض الأموال بحكم ارتفاع قيمة الأموال المتداولة على مستواها، حيث بلغ عددها ما يقارب ال 50 تصريحا شهريا يوجّه إلى خلية الاستعلامات لمكافحة تبييض الأموال. بالمقابل، أعلن ذات المسؤول عن قيام بريد الجزائر بإنشاء هيئة خاصة ممثلة من إطارات مكونة في هذا المجال تقوم بالسهر على مراقبة جميع التعاملات الخاصة بالمؤسسة. وقال ذات المسؤول، أن بنك الجزائر قام سنة 2010، بعمليات مراقبة للإجراءات المعمول بها من طرف بريد الجزائر لمكافحة تبييض الأموال. مشيرا إلى أن التكفل بهذا الجانب يستدعي تدعيم وتكوين الجانب البشري والتقني. بالنسبة لظاهرة اختلاس الأموال، قال محند محلول أنها في تراجع مستمر. قروض لشراء الأجهزة الكهرومنزلية وأخرى للطلبة كشف المدير العام لبريد الجزائر، محند العيد محلول، أن تقديم مؤسسته الخدمات البنكية مرتبط بالمصادقة على القانون الجديد المنظم للقطاع وإصداره. وأكد أن بنك البريد سيمنح قروض الاستهلاك علاوة على القروض المصغرة. وقال محلول إن مؤسسته فتحت ورشات استعدادا لتقديم الخدمات البنكية لزبائنها من أصحاب الحسابات البريدية، مع فتح المجال لباقي الجزائريين في إطار تعزيز الصيرفة في الجزائر ومحاولة جدب السيولة النقدية نحو النظام البنكي. مفيدا أن مؤسسة بريد الجزائر ستصبح بنك تجزئة. وأشار ضيف ''الخبر'' أن التحول لتقديم الخدمة البنكية مربوط بالمصادقة على القانون المنظم للقطاع، في حين أن بعض الخدمات مثل قروض الاستهلاك مرهون بترخيص منحها من طرف السلطات المعنية. وبتفصيل أكبر، تحدّث محلول عن تمويلات لفائدة الأشخاص الراغبين في شراء الأجهزة الكهرومنزلية أو تمويل حاجيات الطلبة والتلاميذ في سبيل الخدمة الاجتماعية التي يقوم بها بريد الجزائر بصفته مؤسسة مواطنة. وأكد المتحدث أن بريد الجزائر الأنسب لتقديم قروض الاستهلاك،و حيث يمكن الاقتطاع من أجور العمال عند تحويلها إلى حساباتهم البريدية. وأفاد محلول أن هذه المؤسسة ستموّل المشاريع الصغيرة عبر قروض مصغرة. وأضاف أنه مباشرة بعد إصدار القانون الجديد المنظم للقطاع، ستحاول الشركة الاتصال بالأجهزة والجهات المعنية لبحث فرص الأعمال، مثل الوكالة الوطنية لتشغيل الشباب في إطار الدور الاجتماعي الذي يلعبه بريد الجزائر. 40 مليارا خسائر الإضراب الأخير كشف محند العيد محلول، أن الإضراب الأخير لعمال البريد، المنظم بداية هذه السنة، كلف الشركة خسائر بلغت قيمتها في ثمانية أيام فقط ما قيمته 40 مليار سنتيم، أي بمعدل 5 ملايير سنتيم يوميا. وأشار ذات المسؤول إلى أنه لم يتم تسجيل تراجع في التعاملات المالية للشركة بعد الإضراب بالنسبة للنشاط بتسيير الحسابات الجارية. وقال محلول أن التنظيم الأخير لبنك الجزائر والذي يسمح لعدد من زبائن الشركة بتحويل حساباتها الجارية من البريد إلى البنوك ''لا يخيف بريد الجزائر، الشركة التي تؤمن باقتصاد السوق والمنافسة مهما كان نوعها''. مؤكدا أنه منذ دخول التنظيم حيز التطبيق، لم يسجل البريد تراجعا في نشاطاته الخاصة بالتعاملات المالية. وأوضح المدير العام للبريد أن التكفل بالأعباء الاجتماعية الناتجة عن مراجعة سلم الأجور الخاص بعمال الشركة، سيكون عن طريق تكثيف نشاطات المؤسسة، خاصة منها النقدية، زيادة على الترويج لمنتجات جديدة. قال محلول مراكز بريد في مجمعات ''عدل'' بالعاصمة ووهران أعلن مدير عام بريد الجزائر، عن فتح هذه السنة لعدة مراكز بريد في المجمعات السكنية لوكالة ''عدل''. مشيرا أنه تم الحصول على سبعة محلات بالعاصمة، منها العاشور والسبالة وأولاد فايت وموقعين بوهران، على أن يتم توسيع العملية الى كافة مواقع وكالة عدل الجديدة أيضا. تعميم تجربة المكاتب المتنقلة سيتم فتح 100 مكتب متنقل هذه السنة بمواقع متعددة، منها الجامعات والأحياء الجامعية والمحطات البرية، كما يتم التفاوض لفتح أخرى بالمساحات التجارية الكبيرة لضمان التواجد في مختلف المناطق. وأشار محلول إلى نجاح المرحلة التجريبية، مع فتح 15 مركز بريد متنقل، وهو ما شجّع على تعميمها في العديد من المناطق خاصة النائية لضمان تقديم كافة الخدمات البريدية بما فيها التحويل والإيداع والسحب. ندرة السيولة من الماضي استبعد محلول إعادة سيناريو نقص السيولة المالية في مراكز البريد والتي عانت منها المؤسسة سنوات 2009 و 2010 و2011 ونسبيا في .2012 مشيرا أن الآليات المعتمدة بالتنسيق مع بنك الجزائر، ستحول دون تكرارها. وأشار محلول أنه تم اعتماد خطة عمل مع كافة الأطراف المعنية، مما ساهم في إضفاء سلاسة على تسيير الموارد المالية المتاحة. كما سجل تخفيف الضغط مع انتهاء مرحلة دفع المؤخرات المالية التي بلغت مستويات كبيرة، موازاة مع سيادة ثقافة التعامل مع النقد وسحب كافة المبالغ من الحساب، وهو ما صعّب من المهمة في مرحلة ما لتوفير المطلوب من السيولة. غياب آليات مشجعة لا يدفع لإيداع الأموال اعترف محلول أن غياب آليات مشجعة لدى مختلف المؤسسات، ساهمت في عدم استقطاب المواطن إلى إيداع أمواله في البنوك والبريد، وبالتالي تفضيله الاستهلاك والاكتناز السلبي إلا للضرورة. مشيرا أن الضرورة تقتضي إيجاد البدائل الكفيلة بإقناع المواطن بالتعامل مع وسائل الدفع والإدّخار أيضا. تطوير برمجيات للدفع بالهاتف كشف محلول عن تطوير برمجيات خاصة للدفع عن طريق الهاتف خاصة مع متعامل الهاتف موبيليس. مشيرا أن التجارب الأولى كانت إيجابية وسيشرع في دخولها الخدمة قبل نهاية أفريل، كما سيتم إطلاق الدفع الإلكتروني خلال السداسي الثاني من السنة في حالة تسوية نظام المصادقة الإلكترونية. التلغراف الإلكتروني وتشخيص الهوية بالعين أعلن مدير عام بريد الجزائر عن تشغيل التلغراف الإلكتروني عبر شبكة الأنترنت في سياق تطوير الخدمات قبل نهاية جوان، كما شرع في مشروع جديد يسمح بتشخيص الهوية عن طريق العين، مما يسمح بالتخلي عن تقديم بطاقات الهوية لدى عمليات السحب والإيداع. بطاقة دفع قبلي سيقوم بريد الجزائر باستحداث بطاقة جديدة ''بطاقة الدفع القبلي'' على غرار تلك المستخدمة في الهاتف، حيث ستكون جاهزة في جوان المقبل، وسيتم إصدار 500 ألف بطاقة في مرحلة أولى موجهة للشباب والطلبة. ويمكن للشخص المعني شراء بطاقة دفع بقيمة مالية معلومة، ثم يقوم بإعادة تعبئتها مجددا كلما احتاج إليها.