شدّد المدير العام لبريد الجزائر، السيد محلول محند لعيد أنه ليست هناك أزمة سيولة. مشيرا إلى أنه بعد دراسة معمقة قام بها بريد الجزائر، اتضح أن الطلب على السيولة أصبح معتبرا، حيث بلغ مستويات قياسية خلال سنة .2011 معترفا أن هناك البعض من المواطنين لا يزالون يحتفظون بالأوراق النقدية. وأضاف أن بطاقة الدفع ستعوّض تدريجيا ابتداء من 2012 تداول النقود. أوضح المدير العام لبريد الجزائر الذي نزل أمس ضيفا على ركن ''فطور الصباح''، أن الدراسة كشفت أن العوامل التي تسببت في الارتفاع القياسي للطلب على السيولة، تكمن في سلوك المواطنين الذين يفضلون استعمال الأوراق النقدية والابتعاد عن الوسائل التكنولوجية الأخرى مثل الصك وبطاقات السحب الالكترونية، إلى جانب الزيادة في الأجور والتضخم وارتفاع معدل الاستهلاك بعد تحسن القدرة الشرائية. في نفس السياق، أشار ذات المسؤول إلى أن الارتفاع في الطلب على السيولة النقدية تمت ملاحظته يوميا وبالأخص سنة .2011 من جهة أخرى، أكد المسؤول الأول عن بريد الجزائر، أنه تم تسجيل بالنسبة لشبكة بريد الجزائر والشبكات المالية الأخرى، عدم رجوع جزء من الكتلة النقدية التي يتم سحبها، مما يفسر احتفاظ بعض المواطنين بهذه الأوراق النقدية واكتنازها. وقال ذات المسؤول أن بريد الجزائر يقوم بتسيير علمي للسيولة المتوفرة، حيث يتوفر على نظرة شاملة للسيولة النقدية المتوفرة على مستوى جميع شبكاته. واعترف محلول، بوجود نقائص في تسيير السيولة لا في وفرتها، مما جعل بريد الجزائر يضع استراتيجية لاستباق الأحداث في تسييرها واتخاذ إجراءات استثنائية لإرضاء الزبون.
ستعرف إطلاق التعبئة في الموزعات والمحافظ الإلكترونية 2012 ستكون سنة تعميم استعمال الدفع الآلي في بريد الجزائر كشف الرئيس المدير العام لبريد الجزائر، السيد محند العيد محلول، أن المؤسسة تعمل على الوصول إلى إطلاق الدفع الآلي والانطلاق في جعل الموزعات الآلية آلات لتعبئة البطاقات ودفع الفواتير. وأوضح محلول أن المؤسسة تمتلك 700 موزع سيتم تحويلها بداية من 2012 إلى موزعات للدفع والتعبئة. أما الهاتف أو بطاقات التعبئة المالية فيجري العمل لجعلها محافظ مالية يستعملها الزبون في قضاء حاجياته كدفع الفواتير وكل العمليات المالية، بالإضافة إلى عملها الحالي والمتمثل في توزيع الأموال. وأشار ذات المتحدث أنه بمجرد وضع الإطار القانوني الذي يسمح بذلك، فإن البطاقة ستصبح صالحة للاستعمال في الخارج. مؤكدا أنه تم اقتناء التجهيزات اللازمة للانطلاق في تقديم هذه الخدمات خلال السنة القادمة. وأكد الرئيس المدير العام لبريد الجزائر أن سنة 2012 ستكون سنة تعميم الدفع الآلي. فبالإضافة إلى منح البطاقات، فإنه سيتم الرفع من عدد الموزعات الآلية بحوالي 500 موزع جديد ''ونتوقع أن يصل عدد المحافظ الإلكترونية إلى 500 ألف بطاقة''. وتطرق محلول لبعض التجارب التي تم الانطلاق فيها والمتمثلة في تسديد فواتير الكهرباء بعد التوقيع على اتفاقية مع سونلغاز، حيث تتم العملية الآن على مستوى مكاتب البريد، في انتظار وضع أجهزة الدفع الآلي في مكاتب سونلغاز. موضحا أن العملية سيتم تعميمها مع مؤسسات أخرى للهاتف الثابت والنقال والماء والمساحات الكبرى. مشيرا إلى أن العملية ستعمم في 2012، حيث سيتم التوجه نحو التجار كذلك. وأشار محلول أنه تم توزيع 6 ملايين بطاقة إلكترونية منها 5,4 مليون بطاقة مشغلة و3 ملايين تستعمل بصفة دائمة. كما أكد أنه تم اتخاذ إجراءات لتعميم استعمال البطاقات، حيث تقدّر بريد الجزائر عدد البطاقات المحتملة ب8 ملايين بطاقة. مشيرا إلى أن البطاقات سيتم تصنيعها وتسليمها بناء على طلب الزبون وليس أوتوماتيكيا. وأكد محلول أن بريد الجزائر دشّن مركزا لتصنيع البطاقات يوم 9 أكتوبر الماضي ليتكفل بهذه العملية. مشيرا إلى أن استخدام الوسائل الحديثة سيسمح بتخفيض نسبة التعامل بالنقود ب20 بالمائة مع نهاية .2012
بنك البريد سيكون جواريا لجلب السيولة النقدية
كشف المدير العام لبريد الجزائر محند العيد محلول، أن مؤسسته بصدد الإعداد والتحضير لبعث بنك البريد الذي سيكون بنكا جواريا قريبا من الزبائن. وأفاد محلول أن البنك يدخل في استراتيجية بريد الجزائر المتوسطة والبعيدة الأمد وسيتم إنشاءه كفرع من الفروع التابعة للبريد المقرر أن يصبح مجمّعا. وأورد المسؤول الأول على المؤسسة أن إطلاق بنك البريد يحتاج إلى تحضير الوسائل البشرية والمادية والتنظيمية قبل بعث مشروع كهذا، وهو ما يتم إعداده في الوقت الراهن، خصوصا في مجال تكوين القدرات البشرية والكفاءات القادرة على التكفل بخدمات بنكية جوارية حسب ما أشار إليه المتحدث. وقال محلول إن البنك سيقدم خدمات للكثير من الزبائن، وهو ما يعني أنه يسعى إلى جلب النقود وتمويل الحسابات البريدية لتساهم في التخفيف من ضغط الطلب على السيولة النقدية.
تضاعفت لتصل إلى مليون و800 ألف عملية يوميا معدل سحب الجزائريين للأموال يقدّر ب 30 ألف دينار
كشف المدير العام لبريد الجزائر، أن الطلب على السيولة النقدية بلغ الذروة، حيث تضاعف عدد عمليات السحب ليصل إلى مليون و700 ألف عملية مقابل معدل 800 ألف عملية كمعدل يومي. حسب محلول، فإن مؤسسته اتخذت إجراءات استثنائية، منها تسقيف السحب عند مستوى 40 ألف دينار. مؤكدا أن الإجراء ''لم يكن له أي تأثير سلبي''. وقال نفس المسؤول، أن معدل سحب المواطنين الجزائريين يقدّر ب30 ألف دينار. مضيفا أن إجراء التسقيف تم الترحيب به حتى من طرف الإطارات السامية، حيث سمح بسحب 16 مليون سنتيما خلال أسبوع للشخص الواحد. مضيفا ''نحن نبقى في الاستماع إلى كافة المقترحات والحلول وبدائل أخرى لإرضاء الزبون''. من جهة أخرى، أوضح نفس المسؤول أن الإجراء الاستثنائي الذي رافق التسقيف مع تسليم صكوك مضمونة للمستفيدين يتم قبولها من طرف جميع الوكالات، شهد إقبالا من المواطنين، حيث بلغت الطلبات بالمئات يوميا لسد احتياجات المواطنين المحتاجين لموارد مالية كبيرة، كما تمت مراعاة الحالات الاستثنائية لطلب سيولة نقدية أعلى من السقف المحدد.
سنصل إلى 4000 وكالة بريدية في 2014 أشار مدير عام بريد الجزائر أن استراتيجية الانتشار المعتمدة وضرورة تحقيق عمل جواري لتلبية حاجيات الزبون يحتم فتح المزيد من مكاتب البريد. مشيرا بقوله ''نتوقع أن نصل إلى 4000 مكتب بريد في غضون .2014 ويرتقب أن نفتح ما بين 150 إلى 200 مكتب بريدي جديد سنويا. مضيفا لدينا شبكة واسعة تشمل حاليا 3500 وكالة بريدية. وأبرم بريد الجزائر اتفاقيات مع عدد من الهيئات، منها وكالة ''عدل'' لفتح مكاتب بريد في الأحياء والتجمعات السكنية الخاصة بها. إصدار نشرية خاصة بالبريد شدد محلول على أهمية التواصل والاتصال. مشيرا بأنه تم إصدار نشرية خاصة داخلية تعنى بكافة القضايا والنشاطات المرتبطة ببريد الجزائر. كما تقرر رفع وتيرة الاتصال وتكثيف العمل التحسيسي لضمان ارتباط العامل بالمؤسسة.
قال ضيف ''الخبر''
إقامة بريد متنقل السنة المقبلة كشف مدير عام بريد الجزائر عن إقامة البريد المتنقل عام 2012، حيث يرتقب وضع شبكة أولى تضم 12 شاحنة مجهزة بأحدث التكنولوجيات ومتصلة بالشبكة الرئيسية، مما يسمح لها بالقيام بكافة العمليات. وتستخدم الشاحنات في المناطق البعيدة والنائية وتسمح بالتقرب من المواطنين الذين يمكن لهم أن يستفيدوا من كافة الخدمات المالية والبريدية. نقص المعطيات الخاصة بالشوارع يعيق البريد لاحظ محلول أن نقص المعطيات وغياب الترقيم وبعض التفاصيل الخاصة بالأحياء والشوارع الجديدة، يصعّب من مهام ساعي البريد ووصول البريد لأصحابها بصورة مثلى. مشيرا أن الخواص والبدائل الموازية تطورت في ظرف خاص رغم أنها تقترح خدمات بأسعار مرتفعة. وأوضح محلول أن ظاهرة تراجع المراسلة البريدية ظاهرة دولية ليست خاصة بالجزائر وأن تبادل السلع يعرف نموا، لذلك يقوم بريد الجزائر بالتكيف مع المعطيات الجديدة، كما دعا محلول إلى تسمية الأحياء والشوارع بأسماء محددة ومعروفة لتسهيل عملية توزيع البريد. نظام فيديو للمراقبة عن بعد على مستوى 500 مكتب بريد كشف محلول عن تجهيز 500 مكتب بريد في مرحلة أولى بأنظمة وأجهزة فيديو للمراقبة عن بعد وأنظمة للحماية. وتستفيد هذه المكاتب من الحماية المثلى بفضل تكنولوجيا الجيل الثالث للاتصال عبر الأقمار الصناعية ويشمل البرنامج تجهيز كل المكاتب لتأمينها. موقع على الانترنت لمتابعة مسارات البريد والتعاملات التجارية كشف مدير عام البريد عن إحداث موقع خاص على شبكة الانترنت يسمح بمتابعة مسار البريد والرسائل إلى غاية وصولها، خاصة الرسائل المؤمّنة والمضمونة. كما سيتم توسيع دائرة التجارة والدفع الالكتروني، مع اقتراح عدة تعاملات تجارية ويمكن ابتداء من 2012 اقتناء عدة مستلزمات عن بعد وعن طريق الدفع الإلكتروني والتحويل. وتعكف سلطة الضبط للبريد والاتصالات ووزارة المالية على وضع الإطار القانوني والتشريعي للعمل بهذه التعاملات، كما سيتم اعتماد الهاتف النقال الافتراضي كفرع من بريد الجزائر يقترح من خلاله عدة خدمات وعروض تجارية. نحو تثمين الموارد البشرية لبريد الجزائر قال المدير العام لبريد الجزائر أن مؤسسته التي توظف 30 ألف عامل بصدد مراجعة سياسة تثمين الموارد البشرية وترتكز على الاتصال والتكوين وتحسين المستوى المعيشي لإطارات بريد الجزائر بهدف غرس ثقافة الانتماء واسترجاع أمجاد بريد الجزائر. واعتبر ضيف ''الخبر'' الزيادة في أجور العمال ورفع نسبة المنح والعلاوات جزء من استراتيجية جديدة شرعت إدارة بريد الجزائر في تطبيقها لتثمين مواردها البشرية وجعل الخدمة في مصالح البريد مركز جذب للإطارات وذوي الخبرات.
تراجع اختلاس أموال البريد بنسبة 80 بالمائة أوضح محلول أن ظاهرة اختلاس أموال البريد في تراجع كبير وتم تحجيمها بنسبة فاقت 80 بالمائة مقارنة بالسنوات الماضية. كما أصبح التحكّم في تسيير الأموال العمومية يخضع لإجراءات أكثر صرامة. مشيرا إلى أن الظروف الاستثنائية التي مرّت بها الجزائر في فترة التسعينيات دفعت الكثير من موظفي بريد الجزائر الى أن يتجردوا من قيم الخدمة العمومية، لكن الظروف تغيرت حاليا وينبغي تحمّل مسؤولية حماية أموال الزبائن التي هي من صميم عمل بريد الجزائر. وبخصوص عملية تأمين نقل الأموال، أوضح نفس المتحدث أن هذا الإجراء يخضع لشروط تأمين خاصة ونعمل بالتنسيق مع مصالح الأمن، كما أن مكاتب البريد ستتزود بوسائل تكنولوجية حتى تكون بعيدا عن أي عملية سطو. مكتب استشارات أجنبي لنقل تجربة البلدان التي أدخلت إصلاحات على بريدها ذكر ضيف ''الخبر'' أن بريد الجزائر ومنذ 2007 انتهج خطة جديدة في تسيير هياكله بعد اللجوء إلى مكاتب استشارات أجنبية. ومكنت إحدى الدراسات من مقارنة دور بريد الجزائر مع البلدان التي أدخلت إصلاحات في عمل بريدها. وبخصوص لجوء إدارة بريد الجزائر إلى إعادة هيكلة المديريات الجهوية للبريد، قال محلول بأن الغرض من ذلك هو إعطاء الاستقلالية الكاملة لعمل فروع بريد الجزائر، مما يسمح بالتحكم في كل الوظائف وإعطاء ديناميكية جديدة لعمل بريد الجزائر.