قال الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، إن بلاده لن ترضخ للجماعات الإرهابية التي تختطف فرنسيين في طلب الفدية، مؤكدا مقتل الرهينة الفرنسي فيليب فيردون المختطف في مالي، كما سبق أن أعلن تنظيم القاعدة. دافع هولاند عن سجل حكومته منذ توليه الرئاسة قبل عشرة أشهر، في مقابلة مع تلفزيون ''فرانس ''2 عشية الخميس الماضي، وخصص للسياسة الخارجية الفرنسية حيزا واسعا من مداخلته، التي أكد فيها أن باريس لن ترضخ لمطالب الإرهابيين بدفع الفدية نظير الإفراج عن المختطفين الفرنسيين في شمال مالي وفي النيجر، والكاميرون. وقال إن معلومات المخابرات تشير إلى أن فيليب فيردون، الرهينة الفرنسي الذي خطف في مالي في 2011، قد يكون مات بالفعل. بينما أكد أن لديه ''علامات للحياة'' بخصوص الرهائن الفرنسيين السبعة، من بينهم أربعة أطفال، الذين تم اختطافهم في 19 فيفري الماضي بالكاميرون الشهر الماضي من قبل عناصر تنظيم ''بوكو حرام'' النيجيرية. وقال هولاند: ''لقد حققنا أهدافنا في مالي باستثناء تحرير الرهائن الفرنسيين ال15 المحتجزين في إفريقيا، ولا سيما في مالي والذين قتل أحدهم على ما يبدو''. وأحيى تصريح هولاند بشأن السياسة الرسمية لفرنسا في التعامل مع طلب الفدية، تساؤلات، على خلفية ما أثير قبل أشهر قليلة من جدل حيال احتمال أن تكون باريس قد لجأت إلى دفع فدية نظير الإفراج عن رهائنها لدى المجموعات المسلحة في مالي وفي بلدان مجاورة، كما سبق أن أكدت سفيرة الولاياتالمتحدةالأمريكية السابقة في باماكو، فيكي هادلستون. وأعلن هولاند، الذي يواجه انتقادات شديدة في فرنسا على خلفية سياسته الداخلية والخارجية، أن بلاده ستخفض عدد قواتها في مالي إلى 2000 جندي بحلول جويلية القادم، وإلى 1000 جندي بحلول نهاية السنة الجارية، من جملة ال4000 جندي المتواجدين حاليا في مالي. بينما حاول الرئيس الفرنسي تحييد النظرة القائلة إن باريس تسعى لفرض رئيس معين في مالي، يخدم مصالحها، لما أكد أن ''باريس ليس لها مرشح مفضل''، وتابع: ''لقد ولت الأيام التي كانت فيها فرنسا تختار لإفريقيا رؤساءها''. وأبدى حرصا على أن تنظم باماكو انتخابات رئاسية، شهر جويلية المقبل، مثلما تم إقراره بتنظيم انتخابات رئاسية في السابع من جويلية ثم انتخابات تشريعية بعد ذلك بأسبوعين.