أوفدت فرنسا ضباط من الأمن الجنائي المكلف بمحاربة الإرهاب إلى مالي من أجل التسريع في الإفراج عن رهائنها المختطفين شمال البلاد، بعد أن كشف التحقيق في القضية عن توقيف 7 ماليين متورطين في الأمر. قال محامي دفاع الرهينتين الفرنسيتين السيد فارو في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية أن المخابرات الفرنسية" أوفدت 4 أفراد من الشرطة الجنائية المكلفة بمحاربة الجريمة التي تعمل تحت لواء فرع مكافحة الإرهاب إلى الأٍراضي المالية من أجل العمل مع نظرائهم هناك للتسريع في إطلاق سراح المختطفين لدى القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، والعمل على تحليل البيئة التي يعيش فيها اولئك الخاطفين". وفي ذات السياق أكد المحامي أن التحقيق الجاري منذ اختطاف الرهينتين وتشكيل خلية أزمة بوزارة الخارجية الفرنسية أسفر عن تعاون كبير وجيد بين باماكو وباريس تم من خلاله إلقاء القبض على سبعة أشخاص متهمين بالضلوع والوقوف وراء حادثة الاختطاف السنة الماضية. في هذه الأثناء عرضت وزارة الخارجية الفرنسية مساء أمس ألأول شريط فيديو الذي سجل في 22 فيفري، وأرسل إلى سلطات بوركينا فاسو التي أرسلته بدورها إلى الحكومة الفرنسية بواسطة مصدر أمني في مدة زمنية محدودة لا تتعدى دقائق معدودة يظهر فيليب فيردون وسيرج لازاريفيتش اللذان اختطفا في 24 نوفمبر 2011 في هومبوري شمال شرق مالي على يد تنظيم "القاعدة في المغرب الإسلامي أمام عائلاتهم يطلبان المساعدة . وفي الشريط أيضا يقول فيردون بصوت واضح أنه موجود "هنا في الصحراء مع القاعدة في المغرب الإسلامي في ظروف صعبة للغاية". وقد أكدت عائلات الرهينتين في تصريحات إعلامية عقب مشاهدة شريط الفيديوأن "الرهائن سيعودون حتما سالمين إلى ديارهم نتيجة العمل الكبير الذي تقوم به بلادهم لتحريرهم من أيدي الخاطفين". ووفقا لأاحد أفراد عائلة الرهائن ف‘ن "التنظيم لا يطالب بالحصول على فدية ولكن إطلاق سراح المجاهدين" المقاتلين الإسلاميين" كما وصفهم . وأضاف أن والده البالغ من العمر 54 عاما، فقد 15 كيلوغراما منذ اختطافه. ويأتي نشر هذا التسجيل في وقت بات شمال مالي منذ اسبوعين خاضعا بالكامل لسيطرة متمردي الطوارق ومجموعات إسلامية مسلحة بينها القاعدة في المغرب الإسلامي التي تزيد من عمليات الخطف خصوصا للغربيين منذ سنوات عدة.