في خطوة جديدة، منذ أزيد من ثلاثين عاما بعد الثورة الإسلامية الإيرانية، غادرت مطار القاهرة، أمس، أول رحلة طيران بين القاهرة وطهران إلى محافظة أسوان الأثرية، تحمل خمسين سائحا إيرانيا، في بداية تدشين خط طيران بين مصر وإيران، لنقل السياح الإيرانيين إلى مصر. وقال الدكتور محمد السعيد إدريس، رئيس وحدة دراسات الخليج وإيران بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، ''طالما أن تحرير الأراضي الفلسطينية من النهر إلى البحر، ليس هدف النظام المصري الحاكم أيا كان، فإنه لن يكون حليفا لإيران، وإذا كان هدفه الرئيسي معاهدة السلام فإن حلفاءه سيظلون كما كان الشأن في عهد النظام السابق، أمريكا وإسرائيل ودول الخليج''، مؤكدا من ناحية أخرى أن العلاقات بين القاهرة وطهران تتجه للأفضل، لكنها ستظل محكومة بمجموعة من القيود الكبيرة. ويرى المتحدث أن القرار المصري تجاه إيران تحكمه قيود أمريكية وإسرائيلية وعربية، في ظل الصراع حول دور إيران الإقليمي والبرنامج النووي. وفي سؤال حول رأيه في رفض الجماعات الإسلامية لهذه الخطوة، يجيب المتحدث: ''موقف السلفيين قيد إضافي لجماعة الإخوان المسلمين ونظام الرئيس محمد مرسي، باعتبار أنهم أصبحوا قوة حقيقية في الشارع.. ورفضهم عودة العلاقات مع إيران ليس له علاقة بالجانب الأمني، وإنما بمنطق مذهبي تخوفا من نشر المد الشيعي، وبعضهم يرى أن إيران أكثر خطرا من إسرائيل''. واستمرارا لسيناريو الصراع بين مؤسستي القضاء والرئاسة، بعد صدور حكم قضائي يقضي بإلغاء قرار الرئيس المصري بتعيين المستشار طلعت عبد الله نائبا عاما، أعلن شباب القضاة وأعضاء النيابة العامة مقاطعتهم للمستشار طلعت عبد الله، التزاما بحكم دائرة طلبات رجال القضاء ببطلان تعيينه نائبا عاما. من جانبه، قال المستشار طلعت عبد الله، النائب العام، إنه حريص على الشرعية الدستورية والقانونية، وأن الحكم الصادر من محكمة استئناف القاهرة، بشأن منصب النائب العام، غير واجب النفاذ، وأنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بشأن الطعن فيه، لمخالفته الدستور والقانون.