عثر على ست جثث جديدة في الساعات ال24 الاخيرة بين انقاض المبنى الذي انهار الجمعة في دار السلام ما ادى الى ارتفاع حصيلة الضحايا الى 25 قتيلا مقابل عشرين شخصا ما زالوا مفقودين. والجمعة، تم انقاذ 18 شخصا في الساعات الاولى من البحث عن ناجين لكن فرص العثور على المزيد تبدو ضئيلة وخصوصا انه لم يعثر على اي ضحية حية منذ 48 ساعة.وقال محافظ المنطقة سعيد مكي صديقي لوكالة فرانس برس "تم العثور على ست جثث بين السبت وبعد ظهر (الاحد). هذا يرفع عدد القتلى المؤكدين الى 25".واضاف ان "عمليات الاغاثة تجري ببطء وعمال الانقاذ يواصلون عملهم بحذر (...) الامر معقد وهناك امطار".ويقدر عدد العالقين بين الانقاض بما بين 60 و70 شخصا كانوا موجودين في الموقع عند انهيار المبنى المؤلف من 15 طابقا في حي التجارة والاعمال في العاصمة الاقتصادية لتنزانيا.وكان صديقي صرح لوكالة فرانس برس امس ان "نحو ستين شخصا كانوا في الموقع اكثرهم عمال واطفال يلعبون وبائعات متجولات"، عندما انهار المبنى المؤلف من حوالى 15 طابقا.وواصل مئات من رجال الانقاذ عمليات البحث ليلا بعدما استمرت يوم السبت.وتقدمت عمليات الاغاثة ببطء الجمعة. وبطلب من سفارة الصين في تنزانيا قدمت شركات بناء صينية رجالا ومعدات لرفع الانقاض ما سرع عمليات البحث، كما قال صديقي.ويقوم عشرات من العمال الصينيين اليوم بقيادة آليات للحفر ولرفع الانقاض.والمبنى الذي انهار مشروع مشترك بين القطاعين العام والخاص تنفذه الشركة الوطنية للاسكان وشركة لادا للبناء.وقال صديقي انه تم توقيف مالكي الشركتين وعدد من الكوادر ومسؤولين في المجلس البلدي في دار السلام ويجري استجوابهم من قبل الشرطة في اطار التحقيق في الحادث.واشاد بعدد كبير من سكان الحي والعمال في ورشة قريبة انضموا الى رجال الانقاذ من عسكريين وشرطيين ورجال اطفاء واعضاء في الصليب الاحمر، فور وقوع الكارثة للمساعدة في ازالة الانقاض.كما شكر مسؤولي مسجد شيعي مجاور قدم المياه والغذاء والادوية لرجال الانقاذ.وروى احد سكان الحي ويدعى موسى محمد لفرانس برس "اعتقدت انها هزة ارضية (...) ثم سمعت صراخا، انهار المبنى باكمله".ويضم الحي مباني سكنية وتجارية، وهو بالعادة يكتظ بالناس منذ الصباح لكن مرتاديه قلوا بمناسبة عيد الفصح.وقتل اربعة اشخاص واصيب عدد اخر بجروح في حزيران/يونيو 2008 في انهيار مبنى قيد الانشاء في دار السلام.