وأفادت ذات المصادر بأن عشرات المنازل في منشية ناصر شرقي وسط القاهرة دمرت تماما من جراء انهيار بعض الكتل الصخرية وأغلقت الشرطة المنطقة، ودمرت كتل صخرية ضخمة مباني بأكملها، وقال شهود عيان أن مبنى من ستة طوابق تحول تماما إلى حطام من جراء الانهيار. وقال أحد الناجين من الانهيار "كان الأمر مروعا، انقطعت الكهرباء وسمعنا دويا هائلا كما لو كان زلزالا واعتقدت أن هذا المنزل انهار، خرجت ورأيت أن الجبل بأكمله انهار." والمنطقة العشوائية مكتظة بالسكان حيث تعيش أسر فقيرة بأكملها أحيانا في غرفة واحدة، وكل المباني في المنطقة مقامة أسفل منحدرات صخرية قريبة من طريق سريع رئيسي في القاهرة، وأرسل عشرات من رجال الشرطة وعمال الإنقاذ إلى المكان إضافة إلى سيارات المطافئ والإسعاف والكلاب البوليسية ولكن السكان يشعرون بالغضب مما اعتبروه تعاملا غير مناسب مع الحادث. ووصف شهود عيان مئات من أفراد العائلات وهم يصرخون ويبكون كما تجمع الجيران حول مكان الدمار وهم ينتقدون السلطات المحلية وقالوا أن لهم أقارب وأصدقاء تحت الأنقاض. وكان حريق شب في مجلس الشورى المصري في شهر أوت المنصرم مما أسفر عن سقوط قتيل وجرى استدعاء الجيش للمساعدة في إطفاء الحريق باستخدام الطائرات الهليكوبتر، وتتحرك جهود الإغاثة ببطء ولم تصل إلى المكان بعد المعدات اللازمة للحفر وسط الأنقاض لانتشال الناجين، ومعظم أعمال الحفر يقوم بها أقارب وجيران بأياديهم بحثا عن ناجين أو جثث تحت أكوام الصخر والحطام. وقال شاهد عيان أن الشرطة جلبت الكلاب البوليسية للبحث عن ناس محاصرين تحت أطنان من الحطام.