رغم أن أنصار مدينة وهران وقفوا إلى جانب المنتخب الغاني في نهائي كأس أمم إفريقيا على حساب المنتخب المصري الذي واجه ضغطا كبيرا، مساء أول أمس، بملعب أحمد زبانة، منذ بداية المباراة وإلى غاية نهايتها، إلا أن مدرب الفراعنة، ربيع ياسين، كان رياضيا إلى أبعد حد، وكشف قائلا، بعد نهاية اللقاء بتتويج منتخب بلاده ''من وقفوا ضدنا في النهائي لا يمثلون الشعب الجزائري وهم مجموعة قليلة لا تتعدى 10 آلاف مناصر ولن نتأثر بتصرفاتهم خلال اللقاء النهائي، بل نحن نشكر الجزائريين على حفاوة الاستقبال الذي حظينا به خلال تواجدنا في عين تموشنت ووهران، بمناسبة هذه الدورة التي كانت ناجحة على جميع المستويات. وأنا أهنئ المنظمين وعلى رأسهم الجزائريون، على نجاحهم في تنظيم هذه النهائيات التي شهدت مستوى فنيا مقبولا وتميزت بعض المواجهات بمستوى فوق المتوسط''. أما عن التحكيم الذي أدار النهائي وقاده الجزائري عبيد شارف الذي واجه بعض الانتقادات من لاعبي الفراعنة، قال اللاعب الأسبق للأهلي المصري: ''رغم تحفظاتي حول بعض قرارات الحكم، إلا أنه أدى مباراة مقبولة وأنا أشكره على أدائه الرجولي، فقد كان في المستوى طيلة ال120 دقيقة''. وقد شكر ربيع ياسين أشباله على المجهودات الكبيرة التي بذلوها وأثنى كثيرا على القائد ربيعة، فقال: ''أريد أن أشكر عناصري على التضحيات التي قدموها فوق المستطيل الأخضر طيلة مشوار هذه الدورة، خاصة في اللقاء النهائي وعلى رأسهم قائد التشكيلة ربيعة الذي قدم مباراة كبيرة''. روراوة غاضب من المناصرين بسبب النشيد المصري عبّر رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، عن غضبه الشديد بعد أن قام بعض أنصار مدينة وهران بالتصفير على النشيد المصري قبل انطلاق المباراة، حيث أشار بيده للأنصار بأن يكفوا عن التصفير، وهو ما لم يتقبله جمهور وهران الذي راح يردّد النشيد الوطني الجزائري ويصفّر على نشيد الفراعنة بشدة. وشهدت المباراة النهائية التي جمعت بين غانا ومصر إجراءات أمنية مشدّدة داخل وخارج ملعب الشهيد أحمد زبانة المحاذي لحي الحمري الشعبي، بعد أن تخوف المنظمون من تكرار سيناريو الافتتاح عندما تجمّع سكان هذا الحي أمام مدخل الملعب الرئيسي للحديث مع والي ولاية وهران حول مشكل السكن. وبالنظر إلى الإقبال الضعيف للأنصار، فإن المنظمين قرروا أن يكون الدخول بالمجان لمدرجات ملعب الشهيد أحمد زبانة، من أجل ضمان إقبال جماهيري غفير.