قال رئيس الجمعية الثقافية ''كان يا مكان''، فيصل أحمد رايس، إن المهرجان الدولي للحكاية والقصة في الطبعة الرابعة بقسنطينة، الذي تنطلق فعالياته بعد غد وتستمر إلى غاية عشية الاحتفالات بيوم العلم من هذا الشهر، سيستقطب أسماء عربية مختصة في فن الحكاية والقصة باللغة العربية الفصحى، والتي ستعوض غياب الحكواتيين الجزائريين، لأن أغلبهم يتقنون اللغة الفرنسية فقط، ومتواجدون بديار الغربة. واعتبر رئيس جمعية ''كان يا مكان'' التي ستنظم المهرجان الدولي، أن هذه الطبعة ستكون تحضيرية، تمهيدا للتظاهرات القادمة التي سترسم فيها قسنطينة معالم التظاهرة الكبرى عاصمة للثقافة العربية، حيث ستكون عاصمة لكل القصص والأحجيات الشعبية الناطقة بلغة الضاد، لذا تم التركيز والتوجه للنخبة العربية، محاولة لخلق نظيرتها الجزائرية القادرة على المنافسة وتحويل الحكاية العربية إلى ملكية عامة، مضيفا أن الجمعية قد انضمت إلى الكنفيدرالية العربية للحكاية، المتواجد مقرها بالأردن، للمشاركة في ندواتها المنظمة العام المقبل والأخذ بتجربتها. وكشف المسؤول الأول على المهرجان، عن الأسماء التي ستحضر على ركح مسرح قسنطينة والمعهد البلدي للفنون، والتي ستمثل سبع جنسيات، حيث سيقدم المهرجان كلا من شيرين الأنصاري من مصر، حليمة حمدان من المغرب الحاملة لآخر إصدار لها، سهى المصري من اليمن، عبد الرزاق بكون وأحمد عقيلة من تونس وليبيا على التوالي، فيما ستمثل إفريقيا السوداء كاترين اهنكوبا القادمة من الطوغو والمعروفة بالروايات الشهيرة وحكايات القارة، إلى جانب غي بروني وكلار كرونجو من فرنسا المتعودة على سرد الحكاية بالإشارة لفئة الصم البكم، في حين ستقتصر المشاركة الجزائرية على المغتربة فريدة باشي المقيمة في مدينة غرو نوبل والمختصة في حكايات الأطفال، وكذا حمدي كريمة وسهام بروش. وتحدث رئيس الجمعية عن عدة اتفاقيات أبرمت مع مكتبة ''علاء الدين'' التونسية التي ستحمل معها معرضا للكتاب أثناء تواجدها بقسنطينة، واتفاقيتين أخريين مع جمعية فنون الحكاية الفرنسية وصالون مونتراي الذي سيشارك بحكواتيين ورسامين.