"كاستينغ" الدفعة الأولى للحكواتيين لم يحقق النتائج المرجوة قال رئيس «جمعية كان يا مكان «بقسنطينة بأن الدفعة الأولى للحكواتيين لم تحقق النتائج المرجوة ، مرجعا الأسباب إلى نقائص ناجمة عن عدم إتباع التدرج في التكوين ، مؤكدا محاولة تدارك ذلك مع الدفعة الجديدة التي ستستفيد عناصرها من خبرة الحكواتيين الأجانب الذين سيشاركون في اللقاءات الدولية للقصة و الحكاية التي سيحتضن المسرح الجهوي فعالياتها بين 13و 20ديسمبر الجاري. و أوضح فيصل أحمد رايس في ندوة صحفية نشطها أمس الأول بفندق بانوراميك بقسنطينة بأنه من ضمن 54مترشحا استفادوا من التكوين على يد محترفين من الخارج تمكنوا من إبراز 13 موهبة جديدة في فن الحكاية و القصة معتبرا الرقم بالقليل مقارنة بعدد المؤطرين المحترفين التي كانت لهؤلاء فرصة الاستفادة من خبراتهم. و عن المشاركين في اللقاءات الدولية الجديدة للقصة و الحكاية التي ستنطلق فعالياتها يوم الخميس القادم، قال رئيس الجمعية المنظمة لهذه التظاهرة بأن القائمة تحتوي أسماء بارزة على الساحة الدولية لفن الحكاية منها مارتين كايا(فرنسا)، عبد الرزاق كمون، آن كوفالفسكي، كريستين آجاهي (بنين)، إشراق مطر و صادق طرابلسي (تونس). و بخصوص الطبعة الرابعة لمهرجان الحكاية قال أنها ستكون في الموعد في شهر أفريل القادم و ستعرف مشاركة شخصية سينمائية مشهورة دون الإفصاح عن اسمها تلبية لرغبة الفنان على حد تعبيره. و للتذكير كانت الطبعات السابقة قد سجلت حضور ممثلين كوميديين معروفين منهم ريشار بورنجيه الذي قدم عرضا لخص من خلاله سيرته الذاتية مباشرة بعد صدورها تحت عنوان»لا تتسكع كثيرا تحت المطر» و الفكاهي اسماعين الذي عرض هو الآخر مقتطفات من قصته «فيلم حياتي»،إلى جانب الممثل القدير سيد أحمد أقومي الذي كان حاضرا هو الآخر في الطبعة الثانية بقراءاته السردية لأشهر المؤلفات الجزائرية. كما عرفات الطبعات السابقة إبراز الجوانب التراثية المحلية من خلال مبادرة المواهب المكتشفة إلى سرد قصص مقتبسة من التراث الفني لموسيقى المالوف، فضلا عن اللقاءات العلمية الأدبية التي أشرف عليها قسم اللغة الفرنسية بجامعة منتوري. و تجدر الإشارة إلى أن قسنطينة استعادت سحر فن الحكاية الشعبية جاعلة من خشبة المسرح فضاء جديدا يلتقي فيه عشاق عنتر و أبو زيد الهلالي و عويشة و الحرّاز و مغامرات جحا و سحر ألف ليلة و ليلة، و الكثير من القصص العالمية التي لا تعترف بالحدود، حيث تعرف الجمهور القسنطيني على الكثير من الحكواتيين ممن يجوبون العالم سعيا للحفاظ على روح الحكاية الشعبية، نذكر على سبيل المثال اللبناني جهاد درويش، السنغالي أبو بكر فال،الفرانكو-جزائرية ليلى خالد، ميليسجان،نتالي ويلر...و غيرها من الأسماء التي أحيت حكايات قديمة توقف الأجداد عن سردها منذ سنوات طويلة لأسباب كثيرة أهمها اقتحام التلفزيون و الأنترنت و الألعاب الالكترونية للبيوت و تأثيرها على السهرات العائلية.