توصل اتحاد العاصمة، أخيرا، لتنشيط أول نهائي إقليمي في تاريخه مع نهائي كأس الاتحاد العربي للأندية، وهذا بعد عشرات المشاركات القارية والإقليمية، تعود أولاها إلى سنة ,1982 كان فيها أبناء سوسطارة أقرب في عدة مناسبات من الوصول للمحطة الأخيرة، وهو ما تحقق أخيرا مع المدرب الفرنسي، رولان كوربيس، بغض النظر عن قيمة المنافسة العربية الفنية والتاريخية. وعاند الحظ الاتحاد في الوصول للنهائي في أكثر من مناسبة، حيث حال هدف وحيد دون صعودهم لنهائي رابطة أبطال إفريقيا سنة ,1997 ليتأهل نادي الرجاء البيضاوي مع المدرب الحالي ل''الخضر''، وحيد حاليلوزيتش، بدلا عنهم بفارق الأهداف، وسط حسرة كبيرة لدى تشكيلة المدرب يونس إفتيسان. وتكرّر السيناريو ذاته سنة 2002 مع مسابقة كأس الكؤوس الإفريقية ومنافس مغربي آخر، رغم الأسبقية التي كانت لتشكيلة المدرب علي فرفاني، بعد عودتهما بالتعادل السلبي من الدارالبيضاء أمام فريق الوداد في لقاء الذهاب، قبل أن يبدّد الدولي المغربي، آيت لعريف، الحلم على ملعب الرويبة في مباراة الإياب، ويحرز هدفين في شباك الاتحاد أنهى بها المباراة متعادلة (22)، ليصعد ''الواك'' للنهائي تحت قيادة الأرجنتيني أوسكار فيلوني ويتوّج باللقب لاحقا. وضاعت فرصة ثالثة على الاتحاد لتنشيط النهائي قبل عقد من الزمن، وهذا بعد وصول الفريق، تحت قيادة الراحل مراد عبد الوهاب، لتنشيط نصف نهائي رابطة أبطال إفريقيا، حيث اصطدم بنادي ايبنمبا النيجيري. لكن رفقاء منير زغدود فشلوا في تعويض تعثرهم بملعب 5 جويلية بهدف لمثله، وخسروا وسط ظروف صعبة في لقاء الإياب بهدف لهدفين. وبات اتحاد العاصمة رابع فريق جزائري يبلغ الدور النهائي من مسابقة عربية، بعد وداد تلمسان المتوّج بنهائي كأس العرب للأندية البطلة في السعودية سنة ,1998 وفريق مولودية وهران المتوّج ببطولة الأندية العربية الحائزة على الكؤوس في مناسبتين (سنة 1997 على حساب الشباب السعودي وسنة 1998 على حساب الجيش السوري)، وأخيرا وفاق سطيف المتوّج برابطة أبطال العرب في مناسبتين (2007 أمام الفيصلي الأردني و2008 على حساب الوداد البيضاوي)، مع الإشارة إلى أن مولودية وهران خسرت نهائي بطولة الأندية البطلة سنة 2001 أمام السد القطري.