عن علي عن أبي بكر رضي اللّه عنهما أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ''ما من رجل يذنب ذنبًا ثمّ يقوم فيتطهّر، فيحسن الطهور، ثمّ يستغفر اللّه عزَّ وجلّ إلاّ غفر له، ثمّ تلا: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً} آل عمران:135 . رواه ابن ماجه والترمذي وقال: حديث حسن. معنى إحسان الطهور هو أن يتوضّأ وُضوءً مستوفيًا لشروطه وأركانه غير مخل بشيء من فروضه. والاستغفار المأمور به يجب أن يكون مصحوبًا بالتوبة المستجمعة لشروطها. قال العلامة عليّ القاري: المراد بالاستغفار التَّوبة بالمُدَاوَمة، والإقْلاَعِ، والعَزْم على أن لا يعود إليه أبدًا، وأن يتدارك الحقوق إن كانت هناك.