تسجل الجزائر ما يزيد على 1500 حالة إصابة بسرطان الغدة الدرقية في السنة، بسبب جينات وراثية وتناول الملح الخالي من مادة اليود، حيث لا تكتشف الحالات إلا عن طريق التشخيص الذي لا يتم اعتماده بشكل واسع، وإلا فإن عدد الحالات سيكون أكبر بكثير مما هو مصرح به حاليا. وقال البروفيسور سمروني مراد، مختص في أمراض الغدد بمركز مكافحة السرطان بيار وماري كوري، بأن ''عدد الحالات المسجلة فيما يخص الغدة الدرقية يظل مجهولا، لكن الأرقام الرسمية تشير إلى أنها تزيد على 1500 حالة، أغلبها من النساء بالنظر إلى عوامل وراثية وأخرى مجهولة''. ويحتل سرطان الغدة الدرقية المرتبة الثالثة من حيث مرض السرطان في الجزائر، منه سرطان الرحم وسرطان الثدي. وأشار المتحدث، على هامش اليوم الدراسي حول سرطان الغدة الدرقية المنظم، أمس، بفندق سوفيتال بالعاصمة، في تصريح ل''الخبر''، إلى أن ''الوضع يتطلب اليوم إنشاء مركز متخصص بهذا الداء من أجل التكفل اللازم بالمصابين''. من جهتهن، أوضح البروفيسور بوديسة مبارك بأن ''أغلب أمراض الغدة الدرقية تأتي من عامل وراثي، والدراسات تتعمق في أسبابه أكثر، خصوصا أن الحل الوحيد يبقى إجراء العملية الجراحية لاستئصال الورم الخبيث''، كما يبقى التشخيص المبكر أهم وقاية يجب العمل بها حاليا.