تعرف الجبهة الاجتماعية غليانا متواصلا، يجسده تواصل الاحتجاجات عبر العديد من الولايات في الجنوب، وستلتحق بها اليوم الأسلاك المشتركة لقطاع الصحة، حيث من المتوقع أن تشل المستشفيات خلال ثلاثة أيام، فضلا عن قرار عمال البلديات العودة للإضراب الأسبوع المقبل، ما يجعل الوزير الأول عبد المالك سلال وحكومته تحت ضغط شديد . على خلفية التأخر في استدعائهم للمقابلة المهنية بطالون يشلون قاعدة 24 فيفري بحاسي مسعود
أقدم، صباح أمس، المئات من البطالين بحاسي مسعود على غلق باب مقر قسم الشراكة ''بي. آس. بي'' التابع لسوناطراك الواقع مقره بقاعدة 24 فيفري سوناطراك، على خلفية التأخر في استدعاء البطالين لأداء المقابلة المهنية. طالب المحتجون بالتوظيف ووقف تهميشهم، مستنكرين في ذات السياق التأخر في استدعاء الشركة المذكورة المعنيين لإجراء الفحص المهني من أجل الالتحاق بالعرض الذي يحوي 337 منصب في مختلف التخصصات التقنية. وهو العرض الذي تقدمت به الشركة إلى وكالة التشغيل منذ ما يقارب الثلاثة أشهر. وهي القطرة التي أفاضت الكأس، ما دفعهم إلى سحب الثقة من الشركة واتهامها بالتلاعب بمناصب العمل، وتوظيف أشخاص آخرين من خارج الولاية بطرق نعتت بالملتوية، على حساب هؤلاء البطالين الذين لهم الأولوية بهذه المناصب. وذكر عدد من المحتجون أن قيامهم بغلق مقر الشركة هو حركة للفت انتباه الرأي العام والسلطات المعنية، من أجل وضع حد لتهميش الكفاءات من أبناء الجنوب، مطالبين الوالي بالتدخل العاجل وفتح تحقيق في هذا المشكل من أجل محاربة المحسوبية في التوظيف. وأغلق البطالون باب المؤسسة، مانعين المركبات والأشخاص من الدخول والخروج، شالّين بذلك عمل الشركة ورافضين في الوقت ذاته فتح أبواب المؤسسة إلى حين فتح تحقيق في عدم استدعاء هؤلاء البطالين للمقابلة المهنية، قبل أن يدخلوا في مناوشات مع عمال الشركة، في الوقت الذي تدخلت مصالح الأمن خوفا من أي انزلاق يحدث عن ذلك. وفي ذات السياق، دعا العديد من البطالين، من خريجي الجامعات ومعاهد التكوين المهني بحاسي مسعود، إلى محاسبة مسؤولي الشركات البترولية بالمنطقة، ومتابعة المسيرين الذين لا يبالون باسترجاع مناصب العمل إلى بطالي المنطقة، بالإضافة إلى عدم احترام المؤهلات العلمية والاختصاص المطلوبة التي تبقى مهمشة، وضرب قرارات الوزير الأول عرض الحائط، مطالبين بتدخل عاجل من الوزارة بغية إعطاء حل جذري لهذا الملف الذي يعد من الملفات الشائكة بالمنطقة. من جهة أخرى، نظم العشرات من العاطلين عن العمل بحاسي مسعود، صباح أمس، احتجاجا أمام مقر الشركة الوطنية للجيوفيزياء الواقع مقرها بالمنطقة الصناعية حاسي مسعود، وأغلقوا من خلالها مقر باب الشركة احتجاجا على إقصائهم من مناصب العمل المهنية التي طالبت بها الشركة في وقت سابق من الوكالة المحلية للتشغيل بحاسي مسعود والتي عددها 20 منصبا. حيث ذكر المحتجون أن الشركة وظفت أشخاصا آخرين على حسابهم دون المرور على القنوات الرئيسية، المتمثلة في وكالة التشغيل، مطالبين بفتح تحقيق حول التجاوزات الصادرة من هذه الأخيرة.