أغلقت مجموعات من الشباب البطال عددا من المباني الرسمية بولاية الأغواط، على غرار مبنى المديرية الجهوية لمؤسسة سوناطراك بحاسي الرمل ومقري دائرة آفلوودائرة قلتة سيدي ساعد، احتجاجا على فشل السياسات المحلية في استحداث مناصب شغل لمئات البطالين من شباب الولاية· وقد واصل عشرات الشباب اعتصامهم أمام مقر المديرية الجهوية لسوناطراك بحاسي الرمل للمطالبة بإيفاد لجنة تحقيق وزارية لكشف ما وصفوه ب”التلاعبات” التي تحصل في عمليات التشغيل ببعض الشركات الاقتصادية· وقد عبر المعتصمون عن تذمرهم من الوضع بالقول إنهم يعانون من التهميش والبطالة مع استمرار كبريات الشركات التي تنشط بحقول النفط والغاز في خرق قانون التشغيل وإهمال حقوقهم كمواطنين جزائريين في الحصول على مناصب عمل تصون كرامتهم بهذا القطب الصناعي الهام الذين عاشوا في كنفه منذ نعومة أظافرهم· كما طالبوا بإيفاد لجنة تحقيق تقف على حجم التجاوزات المفتعلة في سوق التشغيل وتطبيق المراسيم الرئاسية والوزارية التي تلزم المؤسسات الاقتصادية بما فيها الأجنبية، إعطاء حق الأولوية في التشغيل لفائدة شباب المنطقة وتنظيم عمليات توزيع عروض العمل بكل شفافية من قبل الوكالة المحلية للتشغيل بمدينة بليل التي تم غلق أبوابها مجددا أول أمس من قبل بطالي الجهة· كما توسعت الحركات الاحتجاجية بمدينة آفلو بعدما نصب الشباب الغاضبون خيمة أمام مقر الدائرة ليقدموا أول أمس على إغلاقها بالكامل ومنعوا الموظفين فيها من الدخول أو الخروج، احتجاجا على الظروف الاجتماعية التي يعيشونها في ظل تجاهل تحقيق مطالبهم كإيفاد لجنة تحقيق وزارية لمحاسبة منتخبيهم المحليين عن المشاريع التنموية والسكنات التي تم توزيعها بطرق مشبوهة، فضلا عن تمكينم من تجزئات سكنية وتسريع توزيع الحصة المنجزة في إطار النمط الاجتماعي، إلى جانب مكافحة ظاهرة النهب المتواصل للوعاءات العقارية· كما قام من جهة أخرى الشباب البطال بدائرة قلتة سيدي ساعد بإغلاق مقر البلدية والدائرة للمطالبة بتوظيفهم في إحدى المرامل الواقعة بمنطقة وادي الطويل باعتبار أنها في نظرهم بمثابة الملجأ الوحيد لانتشالهم من هاجس البطالة· ولم يتردد أمس العشرات من شباب بلدية بن ناصر بن شهرة، 25 كلم عن عاصمة الولاية، باستقبال والي الولاية خلال إشرافة على تفقد بعض المشاريع التنموية وربط أزيد من 220 عائلة بخدمة الغاز الطبيعي بفوضى عارمة رفعت فيها الشعارات المحتجة التي تطالب بتحسين الظروف الاجتماعية·