جدّد صباح أمس محموعة من الشباب البطال ببلدية حاسي الرمل بالأغواط، حركتهم الاحتجاجية أمام مقر المؤسسة الوطنية ”كوسيدار” إثر إقدامهم على إغلاق أبوابها ومنع دخول وخروج العمال والموظفين لغاية الاستجابة لمطالبهم الموحدة، قصد تمكينهم من مناصب عمل بالشركة التي حطت رحالها منذ أيام قلائل بإقليم المنطقة الصناعية· المحتجون الذين حاورتهم ”البلاد” نددوا بما أسموه بسياسة التمييز المتبعة في توزيع المناصب وحرمانهم من حقهم في التشغيل بحدود المؤسسات النفطية بعدما أصبحت عديد الشركات الاقتصادية بالجهة تنتهج أساليب تحايلية على الوكالة المحلية للتشغيل وتقوم بجلب العمالة البسيطة وحتى الفنية من خارج تراب الولاية، متحججة في ذلك بعدم توفر المناصب المطلوبة· كما فتحوا النار على المصالح المكلفة بالمراقبة واتهموها بأن لها ضلعا فيما يحدث لبطالي الجهة بالخصوص أولئك الذين فقدوا مناصبهم بسبب الشروط التعجيزية من حيث الخبرة وتعدد اللغات التي تفرضها بعض الشركات المتعاقدة مع المؤسسات الإجنبية· هذا، وكان 30 بطالا أقصوا من حقهم في العمل بعدما خضعوا لامتحانات نظرية بحاسي مسعود ونجحوا فيها قد قاموا الأسبوع الفارط بإغلاق أبواب المؤسسة ذاته لغاية تسلمهم ضمانات تمكنهم من ذلك· كما أقدم من جهة أخرى بطالون بإغلاق مقر الشركة الوطنية للأشغال البترولية الكبرى للمطالبة بحقهم في التشغيل· فيما أغلق عشرات البطالين مقر الوكالة المحلية للتشغيل على خلفية تسلمها عرض عمل يقدر ب 74 منصبا في تخصص أعوان الأمن الداخلي لسوناطراك، الأمر الذي أجبر السلطات المحلية على تأخير العملية لغاية استتباب الوضع المشحون بالغضب·