نجحت مصالح الدرك الوطني بتمالوس في ولاية سكيكدة، من تفكيك لغز العثور على رضيعة حديثة الولادة، وجدت جثة هامدة في حالة متقدمة من التعفن، مرمية بمفرغة عمومية وقطعة قماش ملفوفة على عنقها. وحسب مصادرنا، فإن وقائع القضية تعود إلى نهاية شهر جانفي الماضي، عندما تلقت المصالح المذكورة بلاغا بوجود كيس بلاستيكي مشبوه، حيث تنقلت مصالح الدرك برفقة أعوان الحماية المدنية إلى عين المكان. وعند محاولتهم فتح الكيس المشبوه، عثر بداخله على جثة رضيعة حديثة الولادة وفي حالة متقدمة من التعفن، لتقوم المصالح المختصة بعد ذلك بفتح تحقيق معمّق في القضية، حيث تبيّن ضلوع فتاة في العشرينيات من العمر حملت بطريقة غير شرعية، بعد أن لجأت إلى بائع إحدى الصيدليات وقامت باقتناء دواء خاص بالإجهاض. وقد ساعدتها في ذلك ثلاثة من أشقائها على الوضع داخل منزلهم العائلي دون الاكتراث بعواقب العملية، قبل أن يقمن بلف قطعة قماش على عنق الرضيعة، ثم خنقها والتخلص منها بمفرغة عمومية بمقربة من مسكن عائلتها، بمنطقة ''المراية'' لتفادي العار. وقد امتثل الموقوفون، أمس، أمام محكمة مدينة تمالوس التي أصدرت حكما بعقوبة عام حبسا موقوف النفاذ في حق الأم العازبة، عن تهمة الإجهاض والقتل العمدي مع سبق الإصرار، فيما تمت تبرئة شركائها من تهم المشاركة في الإجهاض.