أكد مئات المشاركين في مسيرة الكرامة الرابعة في الجنوب، تمسك شباب منطقة الأهفار بالوحدة الوطنية واعتبروها ''خطا أحمر''، ورددوا عبارات عربية وتارفية، تطالب بمحاسبة ''المسؤولين المرتشين'' وإيقاف المتابعة القضائية في حق الناشطين الحقوقيين في الجنوب. ونجح ممثلو لجنة الدفاع عن حقوق البطالين في تمنراست، في تنظيم مسيرة سلمية أخرى، لم يقع فيها أي عنف. وحمل المشاركون فيها الرايات الوطنية، وغاب لأول مرة عن مسيرة تمنراست أعضاء اللجنة الوطنية مثل بلعباس أيبك عبد المالك وحميم محمد. وردد المحتجون العبارة الشهيرة ''النضال حتى يعمل البطال في مسيرة الكرامة الخامسة'' و''يا للعار يا للعار مسؤولين بلا قرار''، وعبارات أخرى باللغة التارفية وبالعربية. ودعا المشاركون في التجمع لمحاسبة ''ناهبي أموال الأمة وإيقاف المتابعات القضائية في حق الناشطين الحقوقيين''، ورفعوا مئات الأعلام الوطنية في ساحة إلمان، وجاؤوا من كل بلديات الولاية، وحملوا معهم شكاوى تتشابه فيما يسمونه تهميش المنطقة من طرف المسؤولين المركزيين وتحويلها إلى مجرد ديكور وواجهة سياحية. وركز المحتجون على عبارة ''شباب الأهفار قولوا كلمتكم لتحددوا مصيركم اليوم'' وحملوا بالساحة المحاذية لمقر الأمن الحضري الأول بتمنراست، شعارات تحذر جميع الأطراف التي تسعى للصيد في المياه العكرة، من خلال محاولة المساس بالوحدة الوطنية، واصفين هذه الأخيرة ب''الخط الأحمر''. وأكد عدد من المحتجين أنهم خرجوا، اليوم، إلى الشارع من أجل رفع انشغالهم بطريقة سلمية وأنهم يتبرأون من أي طرف يسعى لتحريض الشباب البطال على التطرف، بهدف فصل الشمال عن الجنوب، مثلما يقول بوزيان عبد العالي أحد منسقي هذه المسيرة السلمية ل''الخبر''. وأصدر فرع اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين بولاية تمنراست، بيانا، صبيحة أمس، حذر فيه من نتائج الممارسات غير الأخلاقية لبعض المسؤوليين الذين يحاولون الالتفاف حول المطالب التي رفعها الشباب مع محاولة توجهيها لغير مسارها الحقيقي، لتذهب بعدها اللجنة الولائية للدفاع عن حقوق البطالين بتمنراست في بيانها هذا إلى أبعد من ذلك، عندما أصرت على التأكيد على ضرورة أن يمثل الشباب البطال بالولاية نفسه، وأن لا وصاية عليه لا من الأعيان ولا من السياسيين الذين وصفتهم ذات الهيئة الحقوقية ب''الانتهازيين''.