وصلت نسبة الاستجابة، أمس، للإضراب الوطني الذي دعا إليه أعوان الأمن الداخلي التابعون لشركة سوناطراك إلى حدود 80 بالمائة، وخاصة بمناطق حاسي مسعود، عين أمناس وحاسي الرمل، حيث امتنع الأعوان عن الدخول إلى المطاعم بكل قواعد الحياة أو على مستوى نقاط الحراسة التي يشتغلون بها، مصرين على ضرورة تلبية مطالبهم المتعلقة بالترسيم والتحقيق في أموال الخدمات الاجتماعية التي تقتص من رواتبهم دون الاستفادة منها. وسجلت 17 ولاية يتواجد بها أعوان الأمن الداخلي استجابة مرتفعة للاحتجاج الذي ينتظر أن يمتد على مدار أربعة أيام، يمتنع فيها الأعوان عن تناول الوجبات التي ستكبد المؤسسة خسائر معتبرة إلى غاية تحقيق كل النقاط التي رفعها أعوان الأمن الداخلي للمديرية العامة وهدفها الأساسي تثبيتهم بمناصب عملهم والتخلي عن العقود المفتوحة الممتدة لخمس سنوات. وقال ممثلون عن الأعوان في اتصال مع ''الخبر'' أن الرئيس المدير العام اجتمع مع ممثلين للنقابة الوطنية للمجمع بغرض التباحث حول سبل وكيفيات تحقيق مطالب الأعوان الذين يفوق عددهم 10 آلاف عون، بغرض إنهاء حركتهم الاحتجاجية، وسط مخاوف من تأثر بعضهم من الجوع وطول المدة المقدرة بأربعة أيام، وهو ما يزيد من الضغط على إدارة سوناطراك المطالبة بإيجاد حلول جذرية لمشكل أعوان الأمن الداخلي المحتجين في كل مرة على حقوق قالوا إنها مشروعة قانونا.