أكد أحمد معاذ الخطيب، أمس، في ختام اجتماع مجموعة أصدقاء سوريا، المنعقد بمدينة إسطنبول التركية، استقالته من رئاسة الائتلاف السوري، مع الحفاظ على عضويته في الهيئة السياسية المعارضة بصفة ممثل المجلس المحلي لدمشق، في إشارة إلى أن الاستقالة جاءت ''للتنديد بعدم وجود تحرك جدي لإعانة الشعب السوري من طرف المجتمع الدولي''، مع العلم أن فترة رئاسة الخطيب الرسمية للائتلاف تنتهي في 11 من شهر ماي المقبل. ومن جانب آخر، طالب الائتلاف في ختام اجتماعه أمس بضرورة إقامة منطقة حظر جوي آمنة لإتاحة الفرصة للمدنيين من التنقل بحرية على طول الحدود الشمالية والجنوبية لسوريا، كما طالبوا المجتمع الدولي بتشكيل صندوق لدعم حكومة المعارضة الانتقالية، للسماح لها بمباشرة عملها فور تشكيلها. وفي سياق متصل بالحديث عن موارد المال، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن معركة النفط انطلقت بالفعل من خلال محاولة جماعة جبهة النصرة المتطرفة السيطرة على مناطق تواجد منشآت النفط، ما تسبب في نشوب نزاعات مسلحة مع القبائل القاطنة بهذه المناطق، كما أفاد المرصد بأن بعضا من هذه القبائل والعشائر استعان بالجيش النظامي لحماية المنشآت النفطية، بعدما باتت دون أي حماية، الأمر الذي فتح شهية بعض الجماعات المسلحة للسيطرة عليها. وتتزامن هذه المعلومات مع حديث مصادر من الاتحاد الأوروبي حول إمكانية السماح للمعارضة ببيع النفط الخام، في محاولة لتمويل المعارضة بشكل غير مباشر، فيما أعلنت الخارجية الألمانية استعدادها لإعادة النظر في رفع الحظر عن تسليح المعارضة السورية، على حد قول وزير الخارجية الألماني، جيدو فسترفيله، الذي طالب الائتلاف بنبذ الجماعات الإرهابية بشكل صريح.