من المنتظر أن يتباحث اليوم بالعاصمة المصرية، القاهرة، المبعوث الأممي إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي مع الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي حول تطورات الملف السوري وآخر ما توصل إليه اجتماع الهيئة العليا للائتلاف السوري المعارض بخصوص مبادرة أحمد معاذ الخطيب. وبينما جدد رئيس الائتلاف موقفه بقبول التحاور مع ممثلين عن النظام السوري، شدد أعضاء الهيئة العليا في ختام لقائهم، أول أمس بالقاهرة، على أن الدعوة للحوار مشروطة بضرورة اقتصار الحوار حول المرحلة الانتقالية من دون بشار الأسد. وكانت مصادر من الائتلاف أكدت أن الفصل في ماهية الحوار وآلياته سيكون خلال الاجتماع العام للائتلاف المقرر في العشرين من الشهر الحالي، فيما قالت الخارجية الروسية إنها ستستقبل نهاية الشهر رئيس الائتلاف بالموازاة مع الزيارة التي يقوم بها وزير خارجية سوريا، وليد المعلم إلى موسكو لمناقشة سبل تجسيد الحل السياسي. في المقابل، دعا وزير الدفاع الفرنسي، جون إيف لودريان، إلى ضرورة تدخل المجتمع الدولي لإنهاء حكم الرئيس السوري بشار الأسد، معتبرا أن الحوار الوحيد الممكن في سوريا هو الذي يقصي الأسد من البقاء في الحكم. ميدانيا، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار ما أصبح يُعرف إعلاميا بمعارك المطارات، حيث أشار إلى سعي الجماعات المسلحة تحييد المطارات والسيطرة عليها في محاولة لتقليص قدرات الجيش النظامي على استعمال الطيران الحربي، وأشار المرصد إلى احتدام الاشتباكات الأمس بالقرب من مطار حلب الدولي، إذ تم تسجيل سقوط عشرات القتلى في صفوف الأطراف المتحاربة وضمن المدنيين الذين اضطرهم عنف الاشتباكات إلى النزوح والهرب من المنطقة نحو المناطق الداخلية. بالموازاة، أشار المرصد إلى أن الجماعات المسلحة المتطرفة باتت تسيطر على الوضع الميداني، في تذكير على أن الكتائب المنتمية لجبهة النصرة المتطرفة لم تعد خاضعة لسيطرة الجيش الحر.