اعتبر كاتب الدولة لدى وزير السياحة والصناعة التقليدية مكلف بالسياحة السيد محمد أمين حاج سعيد اليوم الاثنين بالطارف بأن هذه الولاية بالنظر إلى بيئتها وفضاءاتها الطبيعية مدعوة لأن تصبح "قطبا بامتياز لتنمية السياحة البيئية". وعرج السيد حاج سعيد للحديث عن "القدرات الطبيعية المتعددة والساحرة لهذه المنطقة التي يمتزج فيها البحر بالبحيرات والغابات بالجبال" ما يستدعي "تثمين وتطوير السياحة الخضراء التي تستجيب للمعايير المطلوبة شريطة أن تكون في متناول الأسر الجزائرية". وحث كاتب الدولة طوال زيارته التي سمحت له بالاطلاع على قدرات هذه الولاية على غرار شواطئ مسيدة وكاب روزا والرمال الذهبية فضلا عن بحيرات طونقة وملاح على ضرورة وضع هياكل سياحية في مستوى الطموحات وقدرات واحتياجات ولاية الطارف. وقد تفقد السيد حاج سعيد ورشة إنجاز ساحة سياحية تقع بجوار ميناء الصيد الجديد للقالة حيث ألح على نوعية هذه المنشأة الممولة بقيمة 500 مليون د.ج ودعا إلى جلب أكبر عدد ممكن من الزوار. ولدى تفقده لنزل المرجان المغلق منذ 5 سنوات في انتظار أشغال إعادة التأهيل أعلن كاتب الدولة عن إنشاء بقسنطينة لمدرسة عليا في الفندقة والإطعام بطاقة 880 مقعد بيداغوجي. ولدى تطرقه للمخطط التوجيهي للتهيئة السياحية للطارف ألح السيد حاج سعيد على أهمية "إدراج ضمن الدراسات الخصوصيات الثقافية والسوسيولوجية والاقتصادية لسكان هذه المنطقة". وفيما يتعلق بالسياحة الحموية أشار كاتب الدولة إلى أن دراسة يجري إعدادها حاليا تفيد بوجود 202 منبع حموي على المستوى الوطني تستدعي إعادة تأهيلها لكي تستجيب لشكل آخر من السياحة لا يقل جذبا. وبعاصمة الولاية التقى السيد حاج سعيد بمتعاملين ينشطون في قطاع السياحة طرحوا عليه المشاكل التي يواجهونها في تجسيد مشاريعهم السياحية.