سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
" المصادقة قريبا على سبع مخططات لتهيئة المناطق ذات التوسع السياحي" محمد أمين حاج سعيد كاتب الدولة لدى وزير السياحة والصناعات التقليدية المكلف بالسياحة:
أكد كاتب الدولة لدى وزير السياحة والصناعات التقليدية المكلف بالسياحة محمد أمين حاج سعيد امس أن مشروع قانون يتضمن سبع مخططات لتهيئة المناطق ذات التوسع السياحي سيعرض قريبا على الحكومة للمصادقة عليه. وأوضح حاج سعيد في حوار نشرته وكالة الانباء الجزائرية أن الأمر يتعلق بالموافقة على سبع مخططات للتهيئة السياحية في كل من ولايات عنابة ومستغانم و الطارف واليزي وعين تموشنت مؤكدا أن هذه المخططات ستسمح بإعداد مشاريع سياحية وبعث الإستثمار السياحي و ترقيته بهذه المناطق. وأشار الى أن الموافقة على هذه المخططات يندرج في اطار استراتيجية الحكومة في ترقية "وجهة الجزائرالسياحية" و "جعلها في مصف الوجهات العالمية". و قد "سمحت هذه الإستراتيجية -كما قال- بتحقيق نتائج ايجابية" مستدلا في ذلك بارتفاع عدد السياح المحليين والاجانب منذ سنة 2007. وفي هذا الصدد اوضح المتحدث أن عدد السياح وصل في الفترة الممتدة ما بين جانفي و جوان من السنة الجارية 1.300.000 سائح من بينهم 500.000 سائح أجنبي زاروا الجزائر في هذه الفترة, أي بزيادة تقدر ب 26 بالمائة خلال نفس الفترة من سنة 2011. وحسب توقعات حاج سعيد فان عدد السياح الذين استقطبتهم الجزائر خلال سنة 2012 يمكن أن يصل الى 3.200.000 سائح اذا استمر الوضع على نفس الوتيرة المسجلة في السداسي الأول من السنة الجارية مشيرا الى انه لاول مرة تضاعف عدد السياح في الجزائر مقارنة بسنة 2007. وأكد حاج سعيد أن الحكومة تبذل مجهودات جبارة في اعادة تأهيل السياحة من خلال اعادة تصنيف الفنادق مذكرا بان الحظيرة الفندقية بالجزائر تعد 1036 مؤسسة فندقية. وحسب نفس المسؤول فان سبعة (7) فنادق مصنفة في درجة خمسة نجوم في انتظار اتمام عملية التصنيف التي هي متواصلة. وتسهر لجنة وطنية على عملية اعادة تصنيف الفنادق على المستوى الوطني بغرض تحديد قائمة الفنادق حسب أصنافها و النجوم التي تحملها. وفي هذا الإطار انتقد كاتب الدولة "رداءة الخدمات " التي تقدمها الفنادق مشيرا الى ان 15 بالمائة فقط من الفنادق تستجيب للمعايير الدولية مشددا على أهمية تكوين المستخدمين. ولمواجهة النقص المسجل في الخدمات الفندقية, سيتم انشاء عدة مدارس للتكوين من بينها المدرسة الوطنية العليا للفندقة بتيبازة التي تتسع ل 1200 مقعد بيداغوجي و التي سيتم تسليمها في غضون سنة 2013 و كذا المعهد الوطني للسياحة بعين تموشنت الذي يتسع ل 400 مقعد بيداغوجي الى جانب مشروع انجاز مدرسة للسياحة بادرار و مدرسة التكوين الفندقي بعين البنيان تتسع ل 880 مقعد بيداغوجي و التي سيتم استلامها في شهر سبتمبر المقبل. وتضاف هذه المدارس الى 181 مؤسسة تكوينية للمستخدمين في الفندقة من بينها 37 خاصة و أربعة تابعة لوزارة السياحة. و في اطار تحفيز المستثمرين وقعت الوزارة على عدة اتفاقيات مع البنوك بغرض مرافقة المستثمرين و ذلك من خلال تمديد آجال الدفع الى 12 سنة بدل 5 سنوات التي كان معمولا بها في السابق. وبخصوص تضافرجهود كل القطاعات عمل قطاع السياحة على تعميم الثقافة السياحية الإيجابية تجاه البيئة من خلال ترقية المنتوج السياحي في سياق تكامل قطاعي في كل حلقة من السلسلة السياحية. كما شدد كاتب الدولة على دور الاعلام و الإتصال في ترقية السياحة مشيرا الى أن دائرته الوزارية أولت "اهتماما بالغا" لهذا الجانب من خلال تنظيم عدة جولات لفائدة الصحافيين لزيارة المواقع السياحية القادرة على جلب السياح. وتهدف هذه الجولات السياحية الى ترقية السياحة الوطنية التي تحتاج لمرافقة مكثفة بغرض اقناع السائح الجزائري بضرورة اكتشاف ثراء بلاده من جهة ومن جهة اخرى "نقول للاجانب بان الجزائر لا تحتوي على الصحراء فقط". كما أكد حاج سعيد على ضرورة أن "تلعب الوكالات السياحية دورها بكل مهنية" معربا عن أسفه تجاه بعض هذه الوكالات "التي تقوم بالترويج للوجهة الاجنبية على حساب وجهة الجزائر". وبالمناسبة أوضح كاتب الدولة أنه لم يتم غلق أي موقع سياحي في الصحراء لدواع أمنية مؤكدا أن السلطات "قامت بتدعيم الإجراءات الأمنية على مستوى المواقع السياحية الصحراوية التي تشهد توافدا كبيرا للسياح".