من المنتظر أن يلتقي اليوم بمدينة بروكسيل سيرغي لافروف، وزير خارجية روسيا مع نظيره الأمريكي جون كيري من أجل بحث تطورات الأوضاع في سوريا ومحاولة تقريب وجهات نظر البلدين، وذلك على خلفية تصريحات كيري الأخيرة في ختام اجتماع أصدقاء سوريا بإسطنبول، والتي أكد فيها دعم بلاده للمعارضة السورية مع حثها على قبول مبدأ الحوار والحل السياسي لإنهاء أزمة الصراع المسلح، وهي النقطة التي تتقارب فيها وجهة نظر الولاياتالمتحدة مع الموقف الروسي الداعم للحوار دون شروط مسبقة. وبينما جدد لافروف رفض بلاده لنهج الاتحاد الأوروبي لسياسة تزويد المعارضة السورية بالسلاح، قال وزير خارجية أمريكا من جانبه إن الدعوة إلى الحوار لن تبقى قائمة إلى الأبد، في تهديد مباشر للنظام السوري. وفي سياق الحديث عن الحلول العسكرية أشارت صحيفة ''لوفيغارو'' الفرنسية في عددها الصادر أمس إلى أن الملك الأردني عبد الله أعطى موافقته بفتح المجال الجوي الأردني أمام الطيران العسكري الإسرائيلي، استعدادا لأي احتمالات للتدخل في سوريا، كما أشارت الصحيفة إلى أن السلطات الإسرائيلية أبدت رغبتها في استعمال الفضاء الجوي الأردني خشية فتح بؤرة توتر مع حزب الله في حال استخدام الفضاء الجوي اللبناني، فيما ذكرت الصحيفة أن القرار تم اتخاذه بإيعاز من الولاياتالمتحدةالأمريكية وبالضبط عقب زيارة وزير الخارجية جون كيري إلى الشرق الأوسط. في المقابل، يستمر الرئيس السوري بشار الأسد في التأكيد على تصريحاته بأن ''سوريا تتعرض لمؤامرة دولية''، وهو ما صرح به أمس خلال لقائه مع وفد برلماني إيراني قام بزيارة إلى سوريا.