نفى مصدر عسكري أردني أمس ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول وقوع أي اشتباكات بين الجيشين الأردني والسوري ليلة أمس الأول على الشريط الحدودي المحاذي لمنطقة الطرة الأردنية. وأوضح المصدر في تصريح لصحيفة أردنية أن أصوات القذائف والأعيرة النارية سببها وقوع اشتباكات بين الجيشين السوري النظامي والحر، لافتا إلى أن الاشتباكات كانت قريبة من الشريط الحدودي وكانت أصوات تبادل إطلاق النار عالية ومسموعة داخل الأراضي الأردنية بشكل واضح، من جهة أخرى قالت صحيفة واشنطن بوست نقلا عن مسؤولين أميركيين وأوروبيين إن البيت الأبيض يدرس إرسال سترات واقية من الرصاص ومركبات مدرعة إلى الثوار في سوريا وربما يقدم لهم تدريبا عسكريا، مما يعد تغييرا في سياسة الولاياتالمتحدة تجاه الصراع الدائر هناك منذ عامين، وفي الأثناء دعت روسيا المعارضة السورية للدخول في محادثات مع النظام وتشكيل فريقها التفاوضي، وأضافت الصحيفة أن من المتوقع أن يناقش وزير الخارجية الأميركي جون كيري التغيير المقترح بالسياسة مع مسؤولين أثناء جولته الحالية بعواصم أوروبية وعربية ومن المقرر أن يجتمع كيري مع قادة المعارضة أثناء مؤتمر "أصدقاء الشعب السوري" في روما اليوم، ووفق الصحيفة فإن المسؤولين الأميركيين لا يزالون يعارضون إرسال أسلحة إلى مقاتلي المعارضة، في مواجهة آلة نظام بشار الأسد العسكرية، التي أوقعت حتى الآن ما يزيد على سبعين ألف شخص طبقا لتقديرات أممية، في الشأن ذاته، دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف المعارضة السورية للدخول في محادثات مع النظام وتشكيل فريقها التفاوضي، ونقلت وكالة الأنباء الروسية ، عن لافروف قوله، بعد لقائه نظيره الأميركي جون كيري في برلين، إنّه يعّول على أن تعلن المعارضة خلال اجتماع أصدقاء الشعب السوري في روما، أنّها مع الحوار، وألاّ تكتفي بذلك بل عليها تعيين فريقها للتفاوض، وكان لافروف دعا واشنطن للضغط على المعارضة كي تتخلى عن شرط رحيل الأسد لبدء المحادثات، من جانبه، قال عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة سمير نشار إنه لا مجال أمام المعارضة للقبول بالحوار مع الأسد بعد ارتكابه المذابح بحق المدنيين السوريين على حد وصفه، وأضاف نشار في رده على تصريحات لافروف، التي دعا فيها المعارضة للتخلي عن مطلب تنحي الأسد، أن بقاء بشار يهدد بتقسيم سوريا.