دخلت القوات المسلحة العراقية في عملية تفاوض مع العشائر والبرلمانيين في قضاء الحويجة بمحافظة كركوك شمال العراق سعيا لارساء الامن في المنطقة التي تشهد اعتصامات تخللتها اشتباكات اليوم الثلاثاء اسفرت عن سقوط عشرات القتلى و الجرحى وسط خلافات سياسية بخصوص انتخابات المحافظات. وشهدت ساحات الاعتصام في قضاء الحويجة منذ الجمعة الماضي اجراءات أمنية مشددة بعد مقتل جندي وجرح ضابطين في هجوم على نفطة تفيش عسكرية,وطالب الجيش على إثر ذلك المعتصمين تسليم الذين هاجموا نقطة التفتيش,فيما اتهم هؤلاء القوات الامنية باستفزازهم بإطلاق النار,لأن المعتصمين لا يمتلكون أي سلاح,على حد قولهم. و على اثر التطورات الامنية الخطيرة التي شهدتها الحويجة اليوم التي خلفت 50 قتيلا و 70 جريحا عقب قيام قوة مشتركة من قوات التدخل السريع "سوات" وقوات من الجيش العراقي باقتحام ساحة المعتصمين, اعلن قائد القوات البرية العراقية الفريق علي غيدان أن الطرفين تمكنا من الدخول في عملية تفاوض. و اعتبر المسؤول العسكري ان عملية التفاوض التي تجرى مع العديد من الوفود العشائرية والبرلمانية فرصة لوقف العنف و ارساء الامن مع العلم ان قوات الامن سمحت للمتظاهرين السلميين بالخروج من ساحة الاعتصام قبل اقتحامها.