قالت قناة تلفزيونية فرنسية إن فدية مالية قدرها سبعة ملايين دولار دفعت لتنظيم بوكو حرام في نيجيريا، لقاء الإفراج عن أسرة مولين فورنيي، التي اختطفت في الكامرون، في ال19 فيفري الماضي، من قبل ''قطاع طرق''. وذكرت أن صفقة الإفراج شملت أيضا إطلاق سراح 16 مسلحا من التنظيم من سجون في نيجيريا. وكذب الوزير الأول الفرنسي، جون مارك آيرولت، أمس، هذه الأخبار نافيا دفع أي فدية. وأكدت القناة الفرنسية ''إي تيلي'' أن فدية مالية قدرها 7 ملايين دولار (حوالي 4 ,5 مليون أورو) قد دفعت لتنظيم بوكو حرام المرتبط ب''القاعدة'' والناشط في نيجيريا، من أجل إطلاق سراح أسرة مولين فورنيي الفرنسية، والتي اختطف أفرادها في منطقة حدودية بين الكامرون ونيجيريا، وأفرج في الصفقة أيضا عن ستة عشر عنصرا مسلحا من المنتمين إلى الحركة. ووفقا للقناة التلفزيونية، فإن اختطاف الأفراد السبعة من الأسرة الفرنسية، بينهم أربعة أطفال، تم أولا من قبل قطاع طرق في الكامرون، يوم 19 فيفري الماضي. وذكرت أن المجموعة المختطفة في أول الأمر كانت تفضل إفراجا سريعا ضمن صفقة سريعة، لكنها في النهاية اختارت تسليم العائلة لتنظيم بوكو حرام، حينها تأسست خلية مكونة من أعيان محليين للتفاوض، وجرى ربطها بالرئاسة في الكامرون. وذكرت القناة أن اتفاقا سريعا تم التوصل إليه، يقضي بإطلاق سراح 14 مقاتلا من بوكو حرام مسجونين في الكامرون. ولكن المختطفين غيروا رأيهم فيما بعد وطالبوا بالمال والإفراج عن اثنين من القادة الرئيسيين، تم قبول هذا وأسفرت المفاوضات عن الإفراج عن جميع أفراد أسرة مولان فورنيي بعد شهرين من اختطافها. وتأتي الأنباء عن سداد فدية على الرغم من أن الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، كان يؤيد علنا السياسة الفرنسية الرسمية التي ترفض تقديم الفدية للجماعات المتشددة، لكن القناة الفرنسية لم تحدد من هي الجهة التي دفعت الفدية وإن كان المفاوضون يمثلون جهة حكومية فرنسية (شركة جي دي أف سيويز).