أكدت هيلين كونفان الوزيرة الفرنسية لشؤون المواطنين بالخارج، أن باريس لن تدفع فدية مقابل الإفراج عن رهائنها المختطفين بمنطقة الساحل الإفريقي، وقالت كونفان في حوار مع صحيفة أسبوعية الفرنسية، إنه بالتأكيد لن نعطى للإرهابيين وسيلة ليتمكنوا من الحصول على المال بهذه الطريقة، وبشأن الرهائن الفرنسيين السبع الذين اختطفوا الأسبوع الماضي بأقصى شمال الكاميرون قبل اقتيادهم إلى نيجيريا، أوضحت أنه ووفقا لما أعلنه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند "فنحن نتعاون مع السلطات النيجيرية والكاميرونية لتحديد الموقع الذى يتواجد به الرهائن حاليا"، مكررة أنه ينبغي أن تكون كافة المعلومات في هذا الشأن "سرية"، وفيما يتعلق بهوية مرتكبي عملية الاختطاف، ذكرت كونفان أن باريس لا تعلم من هي الجهة التي تقف وراء العملية، حيث لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها، وأوضحت كونفان عن تصريحات الرئيس الفرنسي وعدد من الوزراء التي وجهت اتهامات لجماعة بوكو حرام بالوقوف وراء عملية اختطاف الرهائن السبع الذين ينتمون إلى أسرة واحدة، أن المعلومات "الاستخباراتية" التي بحوزتنا تفترض أن تكون تلك الجماعة هي المسؤولة حيث إن المنطقة هي معقلها، وكذلك أن عملية الاختطاف جرت بالطريقة التي تطبقها، ودعت كونفان المواطنين الفرنسيين المقيمين في منطقة الساحل وإفريقيا بوجه عام إلى ضرورة إتباع الإرشادات المرسلة إليهم والحذر.