الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة يقاضي كل من لا يدفع ردّ سامي بن الشيخ، رئيس الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة ''أوندا''، على تصريحات نبيل قروي، مالك ومدير قناة ''نسمة''، فيما يخص حقوق عائلة دحمان الحراشي. كما أثار مع ''الخبر'' على هامش احتفال ''لوندا''، بمرور 40 سنة على تأسيسها عدة إشكاليات تخص حقوق الفنانين. شنّ رئيس الديوان الوطني هجوما لاذعا على مدير قناة ''نسمة'' نبيل قروي، ووصف تصريحاته الأخيرة حول تسديد قناته لحقوق أغاني الفنان الراحل دحمان الحراشي بغير الصحيحة. وقال: ''قناة نسمة رفضت استقبال عائلة دحمان الحراشي ورفضوا استلام الرسائل التي توجهها العائلة لهم منذ عامين وأكثر''. وأضاف موضحا: ''قناة نسمة تستخدم أغنية يا الراحل كجنيريك وتكاليف حقوق المؤلف لهذه الأغنية آلاف الدينارات، وهم يرفضون الإجابة على مراسلتنا. مؤكدا أن الأمر لا يتعلق بفنان واحد فقط ''هناك هواري بن شنات وبلال والباجي لهم حقوق عند نسمة''. وأوضح ابن الشيخ على هامش إحياء الديوان لحفل الذكرى ال40 لتأسيسه، أن ''أوندا'' عازمة على رد الاعتبار للمؤلفين الموسيقيين الجزائريين، وذلك بالإستعانة بأجهزة الشرطة والجمارك والدرك الوطني، الذين قرّروا التعاون مع الديوان في هذا الإطار، كما قال: ''لقد حققنا مكاسب كبيرة في السنوات الأخيرة، سيما فيما يخص توزيع الحقوق ومحاربة القرصنة، وذلك من خلال التنسيق مع الجمارك والدرك الوطني والأمن الوطني''. وتحدّث ابن الشيخ من جهة أخرى عن القنوات التلفزيونية الخاصة وعلى وجه الخصوص الجديدة، حيث قال: ''نحن بصدد إجراء مفاوضات مع القنوات الخاصة الجديدة، لدفع جميع مستحقات حقوق المؤلف وفي حال عدم دفعها سنتوجه إلى القضاء''. وأحيا الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة الذكرى ال 40 لتأسيسه، أمس الأول، بمقر الديوان بالعاصمة، بحضور أبرز وجوه الساحة الفنية الجزائرية الذين أجمعوا على ضرورة تفعيل الديوان لحماية حقوقهم المهضومة، كما قال الفنان لطفي دوبل كانون ل''الخبر'': ''أوندا في تطور مستمر، فقد كانت كارثة في الماضي''. وأضاف لطفي في معرض تعليقه على وضعية الفنان الجزائري: ''الفنان الجزائري لا يمكنه إلا أن يمارس الفن كهواية، لأنه لا يستطيع العيش من فنه''، وهو ما أكد عليه الفنان حكيم صالحي أيضا ''الفنان لا يستطيع العيش بفنه وهو ملزم بالبحث عن مصدر رزق آخر''، وقال: ''لقد وصل الفنان الجزائري إلى مرحلة اتخاذ القرار سواء البحث عن رزق في الملاهي أو الحياة مع فنه ضمن ظروف اجتماعية صعبة وهو حال معظم الفنانين الجزائريين وذلك لغياب حماية لحقوقه''.