كشف السيد سامي بن شيخ مدير الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، أمس، بالجزائر العاصمة، أن القناة الفضائية التونسية "نسمة"، وعدت بتسوية حقوق الفنانين الجزائريين، حيث تستغل هذه القناة ألحانا جزائرية على غرار ألحان المطرب الراحل دحمان الحراشي. وأوضح السيد بن شيخ في ندوة صحفية نشطها بالمركز الثقافي عيسى مسعودي بالإذاعة الوطنية، أنه في حال عدم الوفاء بما وعدت به قناة "نسمة"، فإن الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، سيحرك ضدها دعوى قضائية في المحاكم التونسية، "وسوف نُجبرها على دفع المستحقات العالقة"، مشيرا إلى أن القانون واضح في هذا الشأن ومعمول به في كل أنحاء العالم. وبخصوص القنوات الفضائية الجزائرية بالخارج، أكد بن شيخ أنه دعاها إلى دفع حقوق الفنانين المالية عند عرض فيديو كليباتهم أو أغانيهم، وأنه قد قام بمراسلتهم على هذا الأساس. واسترسل قائلا بأنه إن لم تخضع هذه القنوات الفضائية لقوانين حقوق الملكية الأدبية والفكرية، فإنه سيعلن في ندوة صحفية بعد ثلاثة أشهر، أن كل الفنانين الجزائريين المنخرطين في الديوان سيقاطعون هذه القنوات ولن يدلوا بتصريحات لها، مؤكدا أنه سيلجأ إلى هذا الخيار من أجل رد الاعتبار للفنان الجزائري. وبمناسبة الاحتفال بالذكرى الأربعين لتأسيس الديوان، اختار المنظمون أن يكون متزامنا مع اليوم العالمي للملكية الفكرية المصادف ل26 أفريل من كل سنة. وبهذا الشأن أكد بن شيخ أن برنامجا ثريا ومتنوعا سيغطي الفترة الممتدة بين 25 و29 أفريل الجاري، وسيكون ديوان رياض الفتح فضاء لتفتيق هذه النشاطات الفنية، خاصة أنه سيكون هناك ضيوف من المغرب العربي، بالإضافة إلى مدراء مكاتب حقوق المؤلف وحمايتها في كل من مالي، نيجيريا، السنغال، كوت ديفوار وبوركينافاسو، وذلك ضمن الصالون الأول للإبداع الذي يحمل شعار "جيل دي زاد متضامن". وسيضم الصالون مختلف المتعاملين في الحقل الثقافي بالجزائر بمشاركة شركائها الحيويين، مثل المديرية العامة للأمن الوطني والدرك الوطني والجمارك. وفي هذا الصدد، دعا السيد بن شيخ قطاع العدالة إلى الالتحاق بهذه التركيبة، التي تُعد أساسية في حماية حقوق المؤلفين والمبدعين، من خلال تطبيق القوانين المتعلقة بحقوق المؤلف والحقوق المجاورة. وكشف المتحدث أنه في يوم 25 أفريل الجاري ستعطي كل المؤسسات التربوية في كل القطر الوطني، درسا في حماية الملكية الفكرية، بهدف توعية المجتمع بأهمية احترام أعمال الفنانين وإبداعهم وما يشكّله التقليد والقرصنة من خطر عليهم، وسيتم ذلك بالتعاون مع وزارة التربية الوطنية. وستتميز المناسبة بإصدار طابع بريدي يخلّد الذكرى الأربعين لتأسيس الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة.